ترك برس 

قالت شبكة الجزيرة القطرية، إن العلاقات الأميركية التركية أمام منعطف جديد، مشيرة إلى إعلان التحالف الدولي نيّته تشكيل قوة أمنية قوامها 30 ألف جندي بغية تمركزها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات.

واعتبرت الجزيرة، في تقرير لها، أن الفكرة هنا أصبحت حقيقة تتجسد على الأرض عقب شهرين من إعلان القيادة المركزية في الجيش الأميركي بواكير التشكيل المذكور.

سارعت أنقرة للاعتراض باستدعاء القائم بالأعمال الأميركي لديها، إذ عدّت التمويل الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية دعما لمن تعتبرهم أنقرة ميليشيات إرهابية.

وأضاف التقرير أن محاذير المشروع الأميركي الجديد تتوسع فتوقظ بنظر كثيرين فكرة تقسيم سوريا من جديد، فانتشار هذه القوات على طول نهر الفرات يراها كثيرون خطوة عملية نحو تشكيل كانتونات ثلاثة دأبت التصريحات الرسمية على نفيها مرارا.

https://www.youtube.com/watch?v=mc8dstbPLfA

وإذ تمضي واشنطن في خطواتها غير عابئة بالمخاوف التركية وتحذيراتها، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دق جرس الإنذار لمن سماهم أصدقاء تركيا.

وحذر أردوغان من خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال عملية مرتقبة للجيش التركي نحو مدينة عفرين بريف حلب.

وقال أردوغان: "أؤمن على الرغم من كل ما حدث بأن هناك مصالح مشتركة لنا مع أميركا في المنطقة، ونأمل أن نتحرك بشكل مشترك معها، ولأنه من الضروري في هذه الفترة دعم تركيا والتحرك معها وفقا لمفهوم التحالف الاستراتيجي، فإننا ننتظر منهم أن يدعموا المساعي المشروعة التي تقوم بها تركيا.

مساع تراها أنقرة تتمة ضرورية لمشروعها الذي ابتدعته في مدينتي جرابلس والباب لطرد مسلحي تنظيم الدولة وعززتها حديثا بدخول قواتها إلى مدينة إدلب ومحيط بلدة عفرين بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام.

على أن تجارب واشنطن في سوريا تراوحت بين الفشل والنجاح، إذ نجحت قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مساحات شاسعة من محافظة الحسكة والرقة ودير الزور وحلب العام المنصرم، بينما مني حليفاها حركة حزم وجبهة ثوار سوريا بهزائم ميدانية على يد مسلحي جبهة النصرة في ريفي حلب وإدلب عام 2014 و 2015.

فهل تنجح المساعي الأميركية الجديدة في خلق حليف قوي يصمد في ساحة الحدود الملتهبة، سؤال قد يكون من المبكر معرفة نتائجه سريعا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!