ترك برس - ديلي صباح

صرّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الأحد بأنّ العلاقات التركية المصرية من الممكن أن تتحسّن في حال اتّخاذ النظام المصري خطوات ليكون دولة قانون ويأخذ بعين الاعتبار الإرادة الوطنية لشعبه.

وقال داود أوغلو: "سياستنا تجاه مصر سياسة مبدئية. ليس لدينا أي مشكلة مع مصر أو المصريين. مشكلتنا هي مع الإدارة التي تولّت السلطة بانقلاب عسكري وخلعت رئيساً منتخباً وقتلت 3000-4000 (شخصاً) في المظاهرات".

من جانبه، علّق وزير الخارجية المصري سامح شكري على الموقف التركي قائلاً إنّ مصر ستكون مستعدة دائماً للتفاعل بإيجابية مع تركيا في حال امتناع أنقرة عن التدخل في الشؤون المصرية.

وقال الوزير المصري إنّ دولته لم تتبنّى أي سياسة سلبية تجاه تركيا. مضيفاً أنّ "مصر لن تشغل وقتها بالرد على ما يصدر من تصريحات متناقضة من الجانب الآخر".

وعلّق نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنتش على العلاقات التركية المصرية قائلاً إنّ تركيا تريد "صفر مشاكل" مع الدول المجاورة، "فإذا كان هناك تدهور في العلاقات بين الدولتين، إنّنا لسنا الطّرف المُدمّر".

وكانت العلاقات بين تركيا ومصر متوتّرة منذ تموز 2013 حينما تمّت الإطاحة بأول رئيس منتخب، محمد مُرسي، من قبل الرئيس الحالي الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي.

وقال أرنتش: "إنّنا نريد أن يعمّ السلام في المنطقة وأن تسود العلاقات الجيدة بين الدول. كما نودّ أن نطوّر علاقاتنا مع كل الدول بما فيها مصر. ومع ذلك، ينبغي أن تغيّر الحكومة المصرية سياستها الحالية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان. يجب أن تتوقّف الاتّهامات والمحاكمات غير القانونية والإعدامات السياسية".

وقد صرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية طانغو بيلغيتش بأنّ تركيا وضعت شروطاً تدلّ على أنّ تطبيع العلاقات مع مصر أمر غير متوقّع في المستقبل القريب. وأضاف: "في حال عودة مصر إلى الديمقراطية الكاملة، وإذا تمّ تمثيل إرادة الشعب بشكل حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية، عندها يمكن أن يتمّ تطبيع علاقاتنا مع مصر".

ويعقد رئيس جهاز المخابرات القطرية أحمد بن جاسم آل ثاني في الوقت الحالي محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة للتحضير من أجل قمّة مقبلة بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والسيسي، وفق ما نشرته صحيفة مصرية محلية.

وأشار بيلغيتش إلى أنّ تركيا دعمت المصريين دائماً لكنّ انقلاب 2013 كان "قاسياً واستخدم قوّة غير متكافئة ضدّ المدنيين". وأضاف أنّ المسؤولين القطريين "لم يسعوا إلى الوساطة بين تركيا ومصر" خلال زيارة الأمير آل ثاني الأسبوع الماضي إلى أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!