ترك برس

علّق مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على مساعي تنظيم "PYD / PKK" الإرهابي لتشكيل جيش خاص به، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتدابير التي اتخذها الحلف في إطار التزاماته تجاه تركيا التي تتعرّض حدودها لانتهاكات.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المسوؤل - الذي فضّل عدم ذكر إسمه - أن الحلف يُولي أهمية لأمن تركيا، ويواصل المساهمة بأمنها في ظل البيئة الأمنية متزايدة الصعوبة.

وأضاف: "لقد قمنا بتعزيز النظام الدفاعي الجوي لتركيا ضد الصواريخ الباليستية المحتملة من سوريا، وعززنا نظام الإنذار المبكر (أواكس) على الأراضي التركية، وقمنا بزيادة أسطولنا البحري باتجاه بحر إيجة".

وأشار إلى أن جميع هذه الإجراءات، تظهر أن الـ"ناتو" ملتزم بقوة حيال الدفاع عن تركيا. ولفت إلى أن الحلف عضو في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وليس له وجود ميداني في سوريا.

وفي وقت سابق، وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، لومه لحلف شمال الأطلسي، قائلًا: "أيها الناتو، أنتم ملتزمون أيضًا باتخاذ موقف ضد من يستفز ويعتدي على أي دولة عضو. فما هو الموقف الذي اتخذتموه؟".

وسبق أن حذر أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد.

والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، العقيد ريان ديلون، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "PYD / PKK" واجهة لأنشطته الإرهابية.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس أردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، لبحث تصريحات ديلون.

وقال أردوغان خلال المكالمة: "محاولة كهذه (تشكيل القوة) لن تخدم وحدة سوريا واستقرارها". مشيرًا إلى أنه ليس من الممكن فهم تعاون بعض الحلفاء مع المنظمات الإرهابية.

وشدد أردوغان على أن بلاده "ستتخذ كافة التدابير الضرورية من أجل الحفاظ على أمنها القومي في إطار حقوقها النابعة من القانون الدولي في مواجهة التطورات الأخيرة في سوريا".

وأكد أن بلاده "ستواصل التوضيح للمسؤولين الأمريكيين على كافة المستويات، عن أنها لن تبقى متفرجة حيال تشكيل قوة إرهابية على الجانب الآخر من حدودها".

من جانبه، اعتبر ستولتنبرغ "تركيا محقة في المخاوف التي تبديها في هذه المسألة". مؤكدًا أن تركيا لها الحق الطبيعي في حماية نفسها من الهجمات الإرهابية.

ولفت ستولتنبرغ إلى أن "تركيا بلد مهم للحلف". موضحًا أنه "لم يتم استشارتهم بخصوص تشكيل القوة المذكورة شمالي سوريا". وأشار إلى "أهمية الحوار المفتوح بين الحلفاء من أجل حل المشكلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!