ترك برس

يستعرض متحف الصحافة في إسطنبول تطور التقنيات المتعلقة بالصحافة، ويأخذ زواره في جولة عبر تاريخ الصحافة التركية، ويريهم خلال الجولة صورًا لصحفيين بارزين.

يشغل المتحف، الذي يعمل تحت إدارة اتحاد الصحفيين الأتراك (TGC)، مبنىً تاريخيًا في منطقة "تشمبرليطاش" (Çemberlitaş) وسط إسطنبول، بناه "صفّت باشا" في عام 1865، وكانت فيه وزارة التعليم في ذلك الحين.

يُعد المتحف مصدرًا للإلهام للعاملين في مجال الإعلام، ويوفر رحلة نوستالجية من خلال عرض الأدوات البدائية للصحافة تشمل حتى نماذج من حجارة الطباعة، وآلات كاتبة، وآلات طباعة، ومقصّات، وآلات كتابة قديمة، وتلغراف وبرقيات.

كما يعرض المتحف جرائد ومجلات من فترات زمنية مختلفة، وكذلك عينات من نشريات صحفية معروضة إلى جانب أدوات يستخدمها الصحفيون في العادة كبطاقات التعريف.

وعلى رفوفه توجد صور فوتوغرافية ورسومات زيتية لصحفيين مثل ناظم حكمت، وصباح الدين علي، وبيامي صفا، ونامق كمال، ورشاد نوري غونتكين، وبرهان فلك، ومحمد علي بيراند، وكذلك الصحفيين المُغتالين مؤخرًا عبدي إيبكتشي، وأويغور مومجو، وتشتين إميتش، وهرانت دينك.

وإضافة إلى الوثائق والكتابات والصور المتعلقة بالنشاط الصحفي، يضم المتحف نسخة من أول اتفاقية عمل تاريخيًا.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأتراك سيبيل غونيش إن متحف الصحافة افتُتِح في 9 أيار/ مايو 1988 في البناء التاريخي الذي تمّ ترميمه.

وذكرت سيبيل أن المتحف يمثّل ذاكرة الصحافة التركية. وتضيف: "عندما أنشئ المتحف كان أول متحف للصحافة في تركيا، وواحدًا من 15 متحفًا للصحافة حول العالم. ويُعد مادةً ثمينةً جدًا للصحفيين."

وتقول إنّ المتحف يملك 26 ألفًا و786 قطعة، وألفًا و81 صحيفة في أقراص مدمجة.

ويجذب المتحف حسب سيبيل السياح والباحثين والصحفيين. ففي عام 2017 زاره 9 آلاف و500 شخصًا بينهم ألف سائح. ويزوره الأجانب لوقوعه في منطقة سياحية. واستخدم 740 شخصًا مكتبة الصحافة والاتصالات في المتحف في عام 2017.

ويجذب هيكل أول مطبعة أنشأت في تركيا على يد إبراهيم متفرّقة طلّاب كليات الإعلام الاتصالات. تقول سيبيل: "لدينا الوقائع المصرية، التي مثّلت بداية الصحافة في مصر عام 1828، ومجلات وصحف ظهرت إلى الحياة مع الملكية الدستورية الثانية في مصر.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!