ترك برس

بعد سنواتٍ من الضغط عليهم في بلدانهم، جاء الصحفيون العرب إلى إسطنبول التي كانت ملاذًا آمنًا لهم. وقد فتحت تركيا أبوابها وأذرعها لمئات الصحفيين العرب الذين فرّوا من القمع ومن شبح الحرب، حسبما أشارت وكالة الأناضول التركية في تقرير لها بهذا الصدد.

وبفضل الجو التركي الذي ينعم بالحرية الإعلامية والبنية التحتية المتطورة، اجتذبت تركيا المزيد والمزيد من الصحفيين حتى أصبحت إسطنبول على وجه الخصوص منبرًا لوسائل الإعلام العربية للتعبير عن نفسها ولجعل الربيع العربي مسموعًا. وبالنسبة لهم، فإن إسطنبول اليوم هي مركز الإعلام الذي يرفض القمع والقسوة.

تُبثٌّ من إسطنبول، عشرات المواقع باللغة العربية، وقنوات التلفزيون، ومحطات الإذاعة.

ومن بين أهم المحطات الفضائية العربية التي تبثُّ من إسطنبول: الشرق الأوسط، ومكمّلين، ووطن، والرافدين في العراق، والأحرار اليبية. وبالإضافة إلى ذلك، تضمُّ اسطنبول عشرات الاستديوهات لمحطاتٍ عربية يقع مقرُّها في وسط أوروبا وفي الشرق الأوسط.

أما عن المواقع التي تبثُّ من تركيا إلى الجمهور العربي فمن بينها: هاف بوست بالعربي، وعربي 21، ورصد، وساسة بوست، وبال - بوست، والخليج أون لاين.

يقول الصحفي المصري مجاهد المليجي لوكالة الأناضول: "نحن في إسطنبول نتمتّع بالكثير من النعم، فبخلاف معظم الدول العربية، نكتب دون خوفٍ من الموت، نكتب دون خوفٍ من ملاحقتنا أو مهاجمتنا".

ومن جهته يقول رئيس مكتب الجزيرة في إسطنبول، عبد العظيم محمد: "أصبحت إسطنبول عاصمة الربيع العربي، وتركيا هي الملاذُ الآمنُ للعرب المضطهدين في بلادهم".

يضيف عبد العظيم: "ربما تكون العقبة الوحيدة في تركيا هي البيروقراطية والتعامل معها، ولكن لدينا الحرية الكاملة للعمل في جميع أنحاء البلاد".

وقال زهير عاطف: "أصبحت تركيا منبرًا يمكن فيه الاستماع إلى الأشخاص الذين لم يكن من الممكن سماعُ صوتهم من قبل"، وعن حرية الصحافة في إسطنبول يقول زهير: "إن تدفق الصحفيين العرب إلى إسطنبول يعطي فكرةً واضحةً عن حرية الصحافة هنا".

ويوضح الصحفي العراقي صهيب الفلاحي، إنه لم يواجه أية مشاكل لدى إطلاقه موقع تركيا بوست، مما مكنه من تنظيم واحدٍ من أكبر الأحداث العربية حيث استقطب الموقع أكثر من 50 ألف زائر.

وقال الصحافي الفلسطيني عبد الله داود إن إسطنبول في طليعة تنوع الفكر والثقافة. وقال داود إنه يحصل على دعم هائل هو وزملاؤه الصحفيون من أجل تعزيز قضية فلسطين ودعمها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!