ترك برس

نشرت قيادة الدرك التركي (جندرما)، تغريدة في حسابها الرسمي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، تدعو فيها الله (سبحانه وتعالى) بأن يوفّق القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، التي انطلقت يوم السبت الماضي، ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، في منطقة "عفرين" السورية.

وجاء في التغريدة: "هذه العاصفة التي هبّت، هو الجيش التركي يا ربّي..

إنه الجيش الذي يموت في سبيلك، هذا هو يا ربّي..

حتى يعلو اسمك المؤيّد بأصوات الآذان،

انصره؛ فهو آخر جيش للإسلام".

وأعربت القيادة عن تمنّياتها بالتوفيق للجنود الأبطال في عملية "غضن الزيتون"، مرفقة تغريدتها بصور تظهر اللحظات الأولى من انطلاق الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية في عفرين.

وحظيت التغريدة بتفاعل كبير من آلاف الأشخاص، بينهم مسؤولون سياسيون وعسكريون، ويعود الدعاء الذي تضمنته للشاعر التركي الكبير يحيى كمال بياتلي (1884- 1958).

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت الماضي، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (PKK / YPG / PYD) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من القمع.

وشدّدت الأركان التركية، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".

وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية عفرين (شمالي سوريا) قد بدأت على الأرض، وسوف تتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد "وحدات حماية الشعب" من تلك المناطق.

وأضاف أردوغان أن هناك من يحاول خداع تركيا بوضع أسماء مختلفة للمنظمات الموجودة في سوريا، وإن بعضهم يقول إنها جيش حماية حدود؛ في إشارة على ما يبدو إلى ما قالت الولايات المتحدة إنها قوة عسكرية تسعى لتشكيلها على حدود سوريا من ميليشيات (YPG).

وقال أردوغان إنه "لا يحق لأحد أن يقول لنا أي شيء ما دامت الوعود التي قدمت لنا في منبج لم تنفذ"، وأضاف موجها حديثه للولايات المتحدة "سيأتي يوم تفهمون فيه خطأكُم في الاعتماد على المنظمات الإرهابية".