ترك برس

قال الخبير الهيدرولوجيّ المختص في الثلوج، الدكتور توماس بينتر من وكالة ناسا الأمريكية، إن على تركيا الاستعداد لمزيدٍ من الأمطار والفيضانات، ولثلوجٍ أقل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.

كان العام السابق 2017، العامَ الأكثرَ جفافًا في تركيا خلال العقود الأربعة الماضية، وفقًا للدكتور توماس، الذي حذّر من أن البلاد ستعاني مزيدًا من الجفاف في المستقبل.

وأوضح توماس بأن تركيا هي واحدةٌ من أكثر البلاد حول العالم حدّةً فيما يخصّ الجفاف، مضيفًا أن مستويات الهطول فيها تشبه تلك التي تشهدُها أمريكا الغربية.

ويرجع سببُ التغيرات المناخية السريعة في تركيا، وفي إسطنبول على وجه الخصوص، إلى التغير المناخي الذي يشهده العالم أجمع في السنوات الأخيرة.

أما عن الثلوج، فيقول الخبير إن ارتفاع سخونة الهواء بفعل الاحتباس الحراري، أدّى إلى سقوط الماء على سطح الأرض على شكل أمطارٍ أكثر من الثلوج، الأمر الذي سبّب عجزًا في إمدادات المياه النظيفة حول العالم.

فالثلوج هي المصدر الرئيسي للمياه النظيفة، لأنها تنحدر في سلاسل جبلية بعد السقوط. وعلى النقيض من ذلك، يصل المطر فورًا إلى الأرض ليملأ الأنهار والمسطحات المائية المختلفة. 

يقترح توماس أن تقوم تركيا ببناء السدود وأن تستثمر بشكلٍ أوسع في بنيتها التحتية خاصةً وأنها تفقد مصدر مياهها النقية، أي الثلوج. ويمكن أن تشهد البلاد زيادةً في الفيضانات التي تسبب تلوثًا في مصادر المياه المختلفة.

وحتى الآن، لا يزال سكان إسطنبول يشهدون سقوط بعض الثلوج الخفيفة في عددٍ من أحيائها خلال فصل الشتاء الجاري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!