ترك برس - ديلي صباح

اكتُشفت بطريق الصّدفة مدينة تحت الأرض وسط ولاية نيفشهير في منطقة كابادوكيا، وُصِفت بأنّها أكبر مدينة تحت الأرض في العالم.

فقد أوقفت سلطة الإسكان الحكومية "توكي TOKI" مشروع تنمية حضرية بعد اكتشاف مدينة تحت الأرض يعود عمرها إلى 5,000 سنة خلال الحفريات.

وكانت توكي قد بدأت في وقت قريب هدم البيوت في 11 منطقة حول قلعة قديمة وسط محافظة نيفشهير لفتح طريق للوحدات السكنية الجديدة التي ستحلّ محلّ البيوت المتفتّتة، حين عُثِر على الموقع الأثريّ القديم.

وقال مسؤولون إنّه تمّ العثور على نفق بطول سبع كيلومترات متّصل بعدّة نقاط مع أماكن سكنية تحت الأرض، وأنّه وُضِع تحت الحماية. وصرّح مسؤولون من توكي بأنّه سيتم بناء الوحدات السكنية في مكان آخر في الوقت الذي بدأ فيه خبراء بتفقّد المكان الأثريّ الهامّ.

من جانبه، قال محافظ ولاية نيفشهير حسن أنور إنّ المدينة الموجودة تحت الأرض هي الأكبر في العالم، وتغطّي مساحة تبلغ 400 ألف متر مربّع.

وأشار أنور إلى أنّ "في المدينة طريق يمتدّ لسبعة كيلومترات تزدان جوانبه بالكنائس والمعارض والهياكل. ويُتوقّع أنّ المدينة تعود إلى عصر الحِثّيّين، مثل المدن الأخرى التي تقع تحت الأرض في نيفشهير. ونحن نعمل الآن على فتحها أمام للزّوار. كما سنبني منصّات للمشي بالداخل، وسيتمّ بناء حديقة ضخمة على السّطح".

وتقع ولاية نيفشير في قلب منطقة كابادوكيا، والتي تغطي عدداً من المدن الرئيسية، وتحتضن عدداً غير محدود من المستوطنات تحت الأرض من مختلف الأحجام. أكبر هذه المستوطنان هي في منطقة ديرينكويو بعمق يقارب 60 متراً - يساوي بناءً من ثماني طوابق - وهي تكفي لاستيعاب نحو 20 ألف شخص. وعلى الرغم من أنّ هذه المدن تعود لعصر ما قبل المسيحية، فقد كانت مسكونة في العصر البيزنطي في الغالب حين تعرّضت لهجمات متكرّرة من قوات أجنبية ممّا أجبر السكّان المحليّين للاختباء في مدن تحت الأرض بنظام أنفاق مُعقّد.

وتستضيف هذه المُدن، بما فيها المدينة الجديدة التي اكتُشِفت في نيفشهير، عدداً من المنشآت مثل الكنائس، وأقبية النّبيذ ومخازن طعام، وأكشاك المواشي ومدارس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!