ترك برس

تساءلت تقارير إعلامية عن مصير منطقة "تل رفعت" بريف محافظة حلب السورية، على خلفية عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر، ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، في منطقة "عفرين".

وفي هذا الصدد، أشار تقرير في صحيفة "عربي21"، إلى أن التواجد العسكري الروسي في "تل رفعت" التي تعد عقدة الخلاف الأبرز بين فصائل المعارضة في الشمال "درع الفرات" وبين ما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مصدر قلق دائم لدى سكانها الذين ينتظرون منذ عامين عودتهم إلى مدينتهم التي باتت تعج بالجنود الروس، وعلى مداخلها العديد من الحواجز التابعة للشرطة العسكرية الروسية.

وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وذراعا لحزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري في "فرقة السلطان" مراد محمود الحاج، قوله "إن العملية العسكرية على عفرين خُطط لها منذ زمن إلا أن الظروف السياسية والتفاهمات الدولية حالت دون ذلك".

وأوضح الحاج أن العملية بدأت بالفعل من محور واحد في حين أن الخريطة العسكرية التي تم اعتمادها مؤخراً تنص على الهجوم من أربعة محاور، حيث هاجمت فصائل الجيش الحر برفقة الجيش التركي من داخل الأراضي التركية باتجاه شمال عفرين.

وبين أنه تبقى ثلاثة محاور أخرى هي محور الأراضي التركية من جهة ريف هاتاي، الذي تدور المعارك فيه الآن، ومحور اعزاز الذي شهد أمس هجوما واحدا على "جبل برصايا" الفاصل بين اعزاز وعفرين، حيث تمكنت فصائل غرفة "غصن الزيتون" من السيطرة على معسكر التدريب التابع لـ"قسد" فيه.

أما المحور الثالث فمن المتوقع، بحسب الحاج، أن يكون من نقاط تمركز الجيش التركي في كل من "جبل الشيخ بركات وقلعة سمعان ودارة عزة" بريف حلب الغربي باتجاه جنوب عفرين.

وأضاف أن "المحور الرابع يبقى موضع جدل في ظل جميع التوقعات التي تشير إلى أنه سيكون على مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، وهنا يبقى أن يتضح موقف الروس من ذلك لكونهم المسيطر الفعلي على المدينة ومطار منغ العسكري المجاور لها.

إلا أنه ووفقاً لمراقبين، فإنه من المفترض أن تسيطر قوات المعارضة بدعم الجيش التركي على المدينة، فتصريحات الضباط الأتراك والرئيس التركي رجب أردوغان كشفت عن أن العملية ستستهدف كلا من منبج وعفرين بعمق 30 كيلومتر وفي هذه الحال ستشمل العملية تل رفعت أيضا".

من جهته، قال الناشط الإعلامي معن عبد الرحمن، إن مصير "تل رفعت" لا يمكن التنبؤ به في الوقت الراهن، مضيفا أن تركيا ستنتهي من السيطرة على عفرين قبل أن يتم الحديث عن أية منطقة أخرى سواء بريف حلب الشمالي أو الشرقي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!