ترك برس

قال خبير ومحلل سياسي تركي إن منطقة "عفرين" السورية، تعد نقطة مرور لتهريب المليشيات الإرهابية للأسلحة إلى الداخل التركي، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة أمن واستقرار الدولة التركية.

وأوضح يوسف كاتب أوغلو، أن المنطقة تقع ضمن المخطط الأمريكي الذي يهدف لإقامة إقليم فيدرالي كردي في المناطق الموازية للحدود التركية، وكذلك بناء قواعد عسكرية أمريكية في هذه المناطق، وهو ما يمثل تهديداً مباشرا للأمن القومي التركي.

وأضاف في حوار مع صحيفة الشرق القطرية: "لذلك كان من الضروري القيام بعملية غصن الزيتون لوقف هذا المخطط، والقضاء على المنظمات الإرهابية، التي تستهدف وتتعدى على حدودنا، وتهدد أمننا القومي".

وقال كاتب أوغلو إن قوات بلاده لن تعود إلا بعد تطهير منطقة عفرين بالكامل من الإرهابيين، بل وستتمدد نحو منبج للقضاء على الكيانات التي تهدد الأمن القومي التركي، وتستهدف وحدة الأراضي السورية.

وشدّد المحلل التركي على أن العملية "مشروعة بكل المقاييس، وتتسق مع القرارات والمواثيق الدولية"، وأنها ستتمدد إلى مناطق أخرى مثل منبج وغيرها من المناطق الواقعة في شمال سوريا.

وتابع: "ربما تصل العملية إلى حدود العراق، حتى يتم ضرب آخر معقل لارهابيي الـ"بي واي دي" و" بي كاكا"، وتطهير جميع المناطق المتاخمة للحدود التركية "900 كيلو متر"، واستئصال شأفة هذه المنظمات الإرهابية، التي تهدد الأمن القومي التركي.

وحول التنسيق بين أنقرة وموسكو، قال كاتب أوغلو إن هناك تعاون روسي مع عملية "غصن الزيتون"، لكنه غير مطلق، خاصة أن تركيا طلبت من روسيا تغطية جوية للعملية، لكن طلبها لم يلق أي تجاوب، ومع ذلك مضت تركيا في تنفيذ العملية دون الاستعانة بأطراف أخرى.

وأضاف: "في حقيقة الأمر، فإن الانسحاب الروسي من عفرين، وعدم التعرض جوياً وبرياً للقوات التركية من جانب روسيا، يؤكد على وجود تنسيق تركي روسي من أجل اتمام العملية..

كما أن اعلان روسيا بمسؤولية الولايات المتحدة عن هذه الأزمة، من خلال دعمها للمنظمات الإرهابية الكردية، يعد في حد ذاته موقفا إيجابيا وتفهمًا لقلق تركيا على أمنها القومي".

ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، تواصل تركيا عملية "غصن الزيتون"، بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين"، وفق هيئة الأركان التركية.

وقال رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".

وأكدت أنه يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!