ترك برس

تقومُ شركة غاما لإعادة التدوير للخيوط والأقمشة، في مقاطعة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا بتحويل جبالٍ من نفايات القوارير البلاستيكية إلى خيطانٍ رقيقة ومنتجاتٍ صحيةٍ طبية.

وتُعدُّ الشركة أكبر مصنع في تركيا يعيد إنتاج الخيطان وأقمشة البوليستر. بواسطة عملياتٍ كيميائية، تحول الشركة قوارير المياه المستوردة من بلدانٍ مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا إلى مختلف المنتجات الليفية ليتم تصديرها بعد ذلك إلى حوالي 35 دولة.

وفي لقاءٍ له مع وكالة الأناضول، قال رئيس الشركة ظافر كابلان أن منتجات غاما تُستخدم في كل شيءٍ بدءًا من المنسوجات وحتى التغليفات، وبما أنها مصنوعةٌ من القوارير البلاستيكية فهي تتمتع بمرونةٍ عالية.

يقول ظافر: "إن أقمشة البوليستر التي ننتجها يتم تصديرها إلى 10 دول بشكلٍ رئيسي في شمال أوروبا، بينما يتم تصدير الخيوط بشكلٍ رئيسي إلى إندونيسيا والولايات المتحدة وكولومبيا".

منذ افتتاح الشركة، كان من المخطط لها أن تعمل في إنتاج الخيوط والأقمشة، وبفضل جهود البحث والتطوير فيها، صارت غاما تنتج في السنوات الأخيرة منتجاتٍ طبيةٍ وصحية عالية الامتصاص.

وبحسب ظافر الذي أسس غاما في مسقط رأسه في غازي غنتاب سنة 1997، فإن الشركة تسعى لتوسيع أعمالها إلى 25 مليون دولار هذا العام، و40 مليون دولار لعام 2019.

يقول ظافر: "نصنع حوالي 500 طن من الأقمشة شهريًّا من الزجاجات البلاستيكية، وتبلغ قيمة صادراتنا 15 مليون دولار سنويًّا"، مضيفًا أن الشركة قد وضعت خططًا للعديد من التوسعات في الأشهر المقبلة.

لا تزال نسبةُ إعادة التدوير في تركيا أقل من اللازم، مقارنةً بمستويات إعادة التدوير في أوروبا التي تبلغ نسبتها 75 بالمئة، وفقًا لظافر.

أما عن الطرق التي تتم بها إعادة التدوير، يقول ظافر: "يتمُّ جمع 20 بالمئة من المواد التي يُعاد تدويرها، بواسطة أنظمةٍ يدوية عن طريق عمال النظافة، وليس هناك نظام فصلٍ صناعي، لذا يجب فصلُ النفايات في المنازل وجمعها باليد".

ويشدّدُ ظافر على أهمية استحداث أنظمة فصلٍ صناعية للاستفادة من المواد القابلة للتدوير، حيث أن 80 بالمئة من النفايات تُترك دون القيام بعملية إعادة تدويرٍ لها، ويستغرق الأمر بالنسبة لتلك النفايات 300 عام لتتحلل، مما يحمل آثارًا سلبيةً كبيرةً على البيئة.

على الرغم من تأكيد ظافر على عدم وصول تركيا للمستوى المطلوب في مجال إعادة تدوير النفايات، إلا أنها استطاعت أن تصبح رائدةً في هذه المجال على مدى السنوات الأخيرة، وذلك من خلال المبادرات التي قامت بها لتوعية المستهلكين الأفراد، بالإضافة للبنية التحتية لإعادة التدوير للاستفادة من الموارد التي تم التخلص منها في سلة المهملات.

وتهدف الجهود التي بذلتها مؤخرًا بلدية اسطنبول (IBB) إلى زيادة حجم النفايات التي يتم جمعها من مكبات النفايات في اسطنبول، من خلال نظام جديد يقوم بإعادة قيمة تأمين إعادة التدوير إلى بطاقة النقل الخاصة بالمدن الكبرى للمقيم. 

وتنتج اسطنبول التي تضم حوالي 15 مليون نسمة، ما متوسطه 17 ألف طن من النفايات المنزلية يوميًّا، منها 6 آلاف طن تتم معالجتها في مراكز جمع القمامة وإعادة تدويرها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!