ترك برس

يعتزم حزب العدالة والتنمية بدأ حملته للانتخابات المحلية لعام 2019، في شهر تموز/ يوليو القادم، وذلك حسبما أعلن مسؤولون الحزب بعد لقاء عقدوه ليومين في مخيمٍ من أجل رسم خارطة الطريق التي سيسير عليها.

وذكر تقريرٌ في صحيفة تركيا ديلي أن حزب العدالة والتنمية نظم مخيمًا استمر ليومين في الأسبوع الماضي للتفكير في الخطوات التي يمكن اتخاذها وكيفية تنفيذ حملته للانتخابات المحلية لعام 2019.

تم خلال اللقاء استعراضُ الحملات الانتخابية السابقة، كما تمت مناقشة الاستراتيجية وخارطة الطريق الواجب اتباعهما خلال الانتخابات المحلية القادمة، التي ستجري في شهر آذار/ مارس 2019، وعليه تمّ اقتراحُ البدء بالعمل على حملة الحزب اعتبارًا من شهر تموز لهذا العام 2018.

من جانبه، أوصى الرئيس التركي ومدير حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان جميع زملائه في الحزب بالعمل بما يتماشى مع احتياجات وطلبات الشعب. ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي فروع الحزب النسائية والشبابية دورًا هامًّا في الحملة الانتخابية.

وذكرت مصادرٌ من داخل الحزب أن الرئيس قد حثَّ الفرع النسائي للحزب على مواصلة العمل، مؤكدًا أن نوعية الخدمات لا تقل أهميةً عن عددها. وقد قال أردوغان في وقتٍ سابق: "يجب دمجُ الكمية مع الجودة".

ويقدّر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المحلية إلى حدٍّ كبير، حيث قام مؤخرًا بإنجازاتٍ هامّة مع رؤساء البلديات. وفي الفترة الأخيرة، تراجع بعضُ رؤساء البلديات، بمن فيهم رؤساء بلديات إسطنبول وأنقرة، عن مناصبهم الرسمية، ليفسحوا الطريق أمام المزيد من الحماس والعمل الدؤوب، حسب الصحيفة. 

وفي سبيل تعزيز نجاح البلديات، سيقوم حزبُ العدالة والتنمية بتقييمها بدقة لمعرفة ما إذا كانت المشاريع الموعودة قد نُفّذت بشكلٍ صحيح، مع النظر أيضًا في الديون والاستثمارات والدخل وخطط المدن ونوعية الخدمات.

يقوم الحزبُ الحاكمُ بإجراء استقصاءات لتحديد ما يطلبه المواطنون من رؤساء البلديات ولتقديم رؤية واضحة عن تصور الشعب لما يجب أن تكون عليه البلديات.

كما أكد مسؤولو الحزب أن الرأي العام لرؤساء البلديات سيؤخذ في عين الاعتبار، ومن المتوقع أن تلعب الدراسات الاستقصائية دورًا هامًّا في تحديد مرشحيهم للانتخابات القادمة.

وفي الوقت نفسه، يقوم حزب العدالة والتنمية بإدخال نظامٍ جديدٍ يسمح بالاتصال المباشر مع أعضاء المنظمة عبر 81 ولاية تركية.

ولا سيما نظام الاتصالات الجديد المسمّى بـ أكسيس، والذي يعتزم الحزب استخدامه بفعالية في الانتخابات حيث سيُتاحُ تحميله على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.

وبفضل النظام الجديد الذي سيستخدمه أعضاء الإدارة المحلية فقط، ستصل تعليماتُ إدارة الحزب بشكلٍ مباشرٍ إلى المنظمة بأكملها في نفس الوقت، الأمر الذي سيقضي على المواقف السلبية من خلال إحباط محاولات التضليل التي يقوم بها البعض عبر وسائل الإعلام خاصةً وسائل التواصل الاجتماعي، وسيستغل الحزب وسائل التواصل هذه في إعطاء رسائل مشتركة للأعضاء من خلال هذا النظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!