ترك برس

طالبت المنظمة الحقوقية الدولية "هيومان رايتس مونيتور" الأمم المتحدة بالتدخل لدى السلطات الإسرائيلية للإفراج  الفوري عن المحامي والبروفيسور التركي جميل تكلي.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية البروفيسور تكلي البالغ من العمر 44 عاما والأستاذ في جامعة "مدنيّت" بإسطنبول في مطار بن غوريون في الـ 15 من كانون الثاني/ يناير هذا العام وذلك أثناء عودته إلى إسطنبول، حيث ذهب برفقة فريق من محامي أعضاء الاتحاد الدولي للحقوقيين في زيارة لمدينة القدس بدأت من يوم 11 يناير وحتى الخامس عشر من هذا الشهر.

واتهمت المنظمة سلطات الأمن الإسرائيلية باعتقال البروفيسور التركي بشكل غير قانوني واستجوابه دون إبداء أية أسباب وفي غياب محاميه، كما حظرت وسائل الإعلام الإسرائيلية النشر في قضية اعتقاله بطلب من الشاباك.

وقالت المنظمة في بيانها إن السلطات الإسرائيلية طمأنت عائلته التي كانت ترافقه بالإضافة إلى فريق المحامين الذي كان بصحبته أنه سيتم استجوابه وحجز مقعد له على الطائرة المقبلة، إلا أن هذا لم يحدث واختفى البروفيسور جميل قسريا لمدة يومين ونصف لم تعلم خلالها عنه أسرته أو محاموه أو سفارته شيئا، حيث كان في حجز سري وقطعت عنه السلطات الإسرائيلية التواصل مع العالم الخارجي في انتهاك واضح لحقوقه.

وأضافت إن السفارة التركية في إسرائيل تمكنت بعد ذلك من التواصل معه وإرسال محامٍ له والذي علم أنه سيتم عرضه على المحكمة يوم الأحد المقبل للتحقيق معه لاشتباههم في ارتكابه جرائم إرهابية.

وبناء عليه تقدمت منظمة هيومن رايتس مونيتور بشكوى عاجلة لفريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي وكذلك فريق العمل المعني بالاختفاء القسري وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنهاء حبس البروفيسور جميل تكلي فورا وضمان كافة حقوقه.

وطالبت المنظمة السلطات الإسرائيلية باحترام مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي ينص على أنه لا يجوز اعتقال أي فرد تعسفيا دون إبداء أسباب أو احتجازه في أماكن سرية.

وفي السياق نفسه أوقفت السلطات الإسرائيلية اليوم مدير المركز الثقافي التركي في القدس، إبراهيم فوركان أوزدمير، ثم أفرجت عنه بعد ساعة من التحقيقات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!