ترك برس

أظهر استطلاع حديث أن غالبية الشعب التركي ترى أن الإرهاب هو المشكلة الأولى التي تواجه البلاد، في حين جاءت حركة فتح الله غولن والبطالة في المرتبة الثانية والثالثة من بين المشاكل التي تمثل مصدر قلق كبير للأتراك.

أجرت الاستطلاع جامعة قدير هاس في إسطنبول حول الاتجاهات الاجتماعية والسياسية بين ألف مستطلع فى أنحاء البلاد في المدة بين 11 كانون الأول/ ديسمبر و7 كانون الثاني/ يناير، ونشرت نتائجها صحيفة حرييت.

ووفقا للاستطلاع ما يزال الإرهاب يحتل المركز الأول ضمن مخاوف الأتراك في عام 2017  بنسبة 29%، على الرغم من أنه شكل نسبة 35% من مخاوف الأتراك عام 2016. وارتفعت نسبة الخوف من تنظم غولن  إلى 25.2% في عام 2017 مقارنة ب 18.1% في عام 2016  لتصبح ثاني أكبر مشكلة تواجهها البلاد في نظر الأتراك بعد الإرهاب.

وأيدت غالبية الأتراك (56.1%) العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي على الحدود لمواجهة الإرهاب، كما ارتفعت نسبة المؤيدين لسياسات حكومة العدالة والتنمية إلى 45.9% مقارنة بـ35% في العام الماضي.

ويظهر الاستطلاع أن ترتيب المخاوف يختلف باختلاف مناطق الإقامة، حيث يرى الأتراك في شمال ووسط تركيا أن الإرهاب هو المشكلة الرئيسة، في حين حدد السكان في بحر إيجة والبحر المتوسط ​​والمناطق الشرقية البطالة بوصفها الشاغل الرئيسي. وبصفة عامة كشفت الدراسة أن الأتراك أصبحوا أكثر انشغالا بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية في عام 2017.

وفيما يتعلق بأولويات السياسة الخارجية، أشار الاستطلاع إلى ارتفاع عدد الداعمين لانضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من هبوط نسبة المؤيدين، حيث أيد 57.8٪ من المشاركين في الدراسة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الاستطلاع إن حوالى 60 فى المئة من الأتراك يؤيدون استمرار بلادهم في عضوية حلف شمال الأطلسي، في حين  انقسمت الآراء تقريبا حول قدرة تركيا على ضمان أمنها دون أن تكون عضوا في الناتو حيث أيد ذلك 39.8%، بينما استبعد ذلك37.7%.

وبحسب الاستطلاع، فإن غالبية الأتراك يعتقدون أن الولايات المتحدة تشكل أكبر تهديد لتركيا، متجاوزة بذلك إسرائيل، بينما جاءت أذربيجان ثم جمهورية شمال قبرص وروسيا في مقدمة الدول التي يعدها الأتراك حليفا لبلادهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!