ترك برس

اختُتمت أعمال مؤتمر "القدس المدينة التي قدسها الوحي" في إسطنبول الثلاثاء الماضي، وأوصى المشاركون فيه بتعزيز اهتمام العالم الإسلامي بالقدس على الصعيد التعليمي، مثل إدراج قضية القدس في المناهج الدراسية.

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى وجوب رفع مستوى التضامن والتفاعل مع مستجدات القدس على كل المستويات، وذلك للحفاظ على "التصاق الجيل الجديد بها باعتبارها قضية إجماع في العالم الإسلامي"، والرفض القاطع لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

المؤتمر الذي عُقد بمشاركة أكثر من 70 باحثا ومئات المشاركين من شخصيات سياسية وبرلمانية ودينية وممثلي منظمات إقليمية ومؤسسات مجتمع مدني من 20 دولة، يهدف إلى تحديد مواقف ورؤى جامعة يتبناها المشاركون للدفاع عن قضية القدس والتوعية بمكانتها وتمكين العاملين لها في الدول المختلفة.

رئيس الشؤون الدينية التركي علي إرباش، دعا خلال قراءته البيان الختامي للمؤتمر، إلى توحد الأمة المسلمة ونبذ الخلافات العرقية والطائفية في سبيل حماية القدس والدفاع عنها، مؤكداً أن القدس مدينة إسلامية وستبقى إسلامية، نظرا لكونها تضم المسجد الأقصى.

وأضاف إرباش أن القدس تحمل روح الحضارة والقيم والثقافة الإسلامية، الأمر الذي يؤكد إسلاميتها في الحاضر كما كانت في الماضي، مشددا على أن القدس التي خضعت لاحتلالات متعاقبة تستحق أن يعود لها التسامح والطمأنينة والاحترام الذين عرفتهم في ظل الإسلام.

واختتم البيان بالتطرق إلى أن "إسرائيل تعمل على تشريع إجراءاتها الظالمة في القدس لحرمان المسلمين من أداء شعائرهم الدينية في المدينة بالحرية التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الدولية"، لافتا إلى انتهاكها مواثيق حقوق الإنسان الدولية عبر سياسة الاستيطان القائمة على "تدمير ممنهج وغير مقبول لأماكن عبادة المسلمين في المدينة".

وعُقدت جلسات المؤتمر الدولي الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية التركية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بمشاركة واسعة من العالمين الإسلامي والعربي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!