ترك برس

استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بمقر الوزارة في الرياض، رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية الدكتور علي أرباش والوفد المرافق له.

وفي بداية اللقاء، ألقى الشيخ صالح آل الشيخ كلمة رحب فيها بالدكتور علي أرباش في زيارته الأولى لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال آل الشيخ: إن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية هي علاقات مميزة على جميع الأصعدة في الجانب الديني ، والسياسي، والاقتصادي ، والعلمي، ومن ثم فإن مد الجسور والتواصل دائما هو في مصلحة هذه العلاقات بين الأشقاء.

وأضاف: كما يسرني الترحيب بأصحاب الفضيلة الوفد المرافق لمعالي الدكتور علي أرباش، وهذا الوفد الكبير يؤكد أن العلاقة بين الوزارة ورئاسة الشؤون الدينية دائما على أعلى مستوى، وأن البرامج المشتركة على مستوى التطلعات؛ فالجميع من العلماء يحظون بالعلم والحكمة.

وأكّد أن وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة ماضية في برامجها التعاونية والتنسيقية مع رئاسة الشؤون الدينية التي بدأت من بضع سنوات، ونحن مستمرون على هذا التعاون في المجالات التي اتفقنا عليها سابقاً.

من جانبه، قال الدكتور علي أرباش: نشكر معاليكم على الدعوة الكريمة والاستقبال والاحتفاء، ولا شك أنه مع هذا الوفد سيكون لدينا العديد من المشاورات، والعديد من الخطط البرامجية المشتركة، وربنا ــ سبحانه وتعالى ــ أمر نبينا محمدا ــ صلى الله عليه وسلم ــ بقوله: {وشاورهم في الأمر} وهو أيضا أمرٌ للمؤمنين والصالحين من عباده فيلزمنا التشاور فيما بيننا فيما يخص قضايا الأمة الإسلامية.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية وتركيا دولتان إسلاميتان مهمتان مركزيتان، وعندما نتحدث عن التعاون بينهما وما يمكن أن تفعله الدولتان في العالم الإسلامي من مشروعات وتطلعات فإن بإمكاننا الحديث عن مجالات واسعة للغاية، سواء فيما نتطلع إليه من العمل المشترك فيما بيننا، وكذلك ما يمكن أن نقوم به من العمل المشترك مع سائر الدول الإسلامية الأخرى والعالم الإسلامي.

من جهة أخرى أشار المسؤول التركي إلى أن هناك معاناة يعانيها أبناء العالم الإسلامي في دول متعددة من الظلم ، والاضطهاد ، والجهل ، والفقر ، والجوع، وأعتقد أن التشاور والحديث عن هؤلاء الناس أمر مهم، وسيكون له بفضل الله نتائج طيبة، ونتطلع حقيقة إلى أن نستكمل مشاوراتنا بدعوتكم إلى مدينة أنقرة في زيارة رسمية لاستكمال ما بدأناه من حديث في الرياض.

وتركز اللقاء على بحث تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في مختلف مجالات العمل الإسلامي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل .

حضر اللقاء من الجانب السعودي، كل من وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام، والمستشار الخاص لوزير الشؤون الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، ووكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله العامري.

كما حضره من الجانب التركي نائب رئيس الشؤون الدينية الدكتور سليم أرجون، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الدكتور أكرم كلش، ومفتي إسطنبول الدكتور حسن كامل يلماز، وسفير تركيا لدى المملكة أردوغان كوك.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!