ترك برس

كانت تستهلك أكثر من تريليون سيجارة قيمتها 328.8 مليار ليرة تركية (تعادل 154.1 مليار دولار في السابق، و86 مليار دولار على المعدلات الحالية) في تركيا على مدى العقد الماضي، وفقا لبيان حكومي.

ارتفع اﻹنفاق على استهلاك السجائر في السنوات من عام 2008 إلى 2017، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول عن وزارة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية قبل 9 شباط/ فبراير اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.

وقد انخفض استخدام السجائر قليلا في تركيا، لكن اﻹنفاق ارتفع، وذلك بسبب زيادة الضرائب على منتجات التبغ.

في عام 2017، أنفق الأتراك 55.9 مليار ليرة تركية (15.3 مليار دولار) لشراء أكثر من 106 مليارات سيجارة، في حين أنه في عام 2008، أنفق الأتراك 18.3 مليار ليرة تركية (14.1 مليار دولار) لشراء ما يقرب من 108 مليارات سيجارة.

ورغم انخفاض مبيعات السجائر ، إلا أن استهلاك السجائر المهربة ارتفع كذلك. وقد صدّرت تركيا قرابة 365 مليار سيجارة بقيمة 3.6 مليار دولار على مدى العقد الماضي، بما في ذلك تصدير 49.3 مليار سيجارة بقيمة 484.2 مليون في 2017.

وبهدف ردع استهلاك التبلغ حظرت تركيا التدخين في اﻷماكن العامة المغلقة منذ عام 2008، ووضعت علامات التحذير المطلوبة على منتجات التبغ منذ عام 2010.

وفرضت الغرامة على المخالفين في عام 2009، وتمت 18.3 مليون عملية تفتيش من قبل وزارة الصحة في مواقع مغلقة، جمعت من خلالها غرامات بقيمة 221.6 مليون ليرة تركية (57.9 مليون دولار) من المالكين، والمشغلين، والمدخنين أنفسهم.

وفي عام 2017 وحده، تم تغريم 8.432 شركة في إسطنبول بقيمة 24.6 مليون ليرة تركية (6.4 مليون دولار) لسماحهم بالتدخين في اﻷماكن المغلقة.

وفي تركيا يسمح لشرطة البلدية، والشرطة الوطنية ووحدات الدرك بأخذ غرامات من الشركات التي يوجد فيها مدخنون.

وفي 2005 استهلك الذكور فوق سن 15 عاما 51.5 بالمئة من إجمالي استهلاك التبغ، واﻹناث 16.7 بالمئة. وانخفضت هذه المعدلات في عام 2015 إلى 39.5 بالمئة و12.4 بالمئة على التوالي (وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية (WHO).

وقدّرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2025، فإن هذه المعدلات ستنخفض إلى 30.7 بالمئة و9.2 بالمئة.

وفي عام 2015 كانت نسبة التدخين في إندونيسيا أعلى معدل في العالم 76.2 بالمئة، تتبعها اﻷردن بنسبة 70.2 بالمئة ثم "كيريباتي" (دولة جزيرة صغيرة في المحيط الهادي) بنسبة 63.9، وتأتي تركيا في المرتبة 49 عالميا  بنسبة 39.5 بالمئة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ويتعرض 700 مليون طفل لدخان السجائر كل عام، بينما يموت 600.000 طفل من جراء هذا التعرض.

في عام 2010 منحت منظمة الصحة العالمية لرئيس الوزراء التركي في حينها، الرئيس التركي حاليًا رجب طيب أردوغان الجائزة العالمية لمكافحة التدخين، تقديرا لجهوده في التقليل من أعداد المدخنين من خلال الحملات التي اتبعتها تركيا بالتطبيق الحازم لحظر التدخين في المناطق العامة المغلقة، مما أدى إلى رفع تركيا إلى قائمة البلدان الرائدة في مكافحة التدخين على مستوى العالم.

وفي 9 شباط/ فبراير 2016 استقبل الرئيس أردوغان في قصر الرئاسة أكثر من 250 مواطنًا تركيًا أقلعوا عن التدخين، استجابة لطلب شخصي منه في أثناء جولاته وزياراته الشعبية، حيث اعتاد أن يطلب من كل من يراه يدخن إطفاء السيجارة واﻹقلاع نهائيا عن التدخين، ومن يستجيب يسلم الرئيس علبة سجائره الخاصة موقعا عليها بالاسم والتاريخ ورقم الهاتف، وتزامن مع استقباله لهم إقامة معرض لصور علب السجائر التي سلموها له.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!