ترك برس

أظهر شريط مسجل إطلاق صاروخ مضاد للدروع ضد القوات التركية ومقاتلي الجيش السوري الحر المشاركين في عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين السورية، وسط هتافات شيعية "يا زهراء".

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "وحدات حماية الشعب" (YPG) و"داعش" شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وإلى جانب الشريط الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء وإعلاميون صورا أخرى لمعدات عسكرية ثقيلة تشابه المعدات التي يستخدمها ميليشيات "حزب الله" اللبناني.

وراجت على إثر ذلك تساؤلات حول مساندة مليشيات شيعية لـ"وحدات حماية الشعب"(YPG)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني"(PKK)، في عفرين، بحسب صحيفة "عربي21".

ففي الوقت الذي لم يستبعد فيه البعض ذلك، نظرا إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع النظام بالوحدات التي تصنفها تركيا في قائمة الإرهاب، فقد عدها آخرون أمرا مستبعدا، مشيرين إلى استهداف التحالف للمليشيات الموالية للنظام في دير الزور دفاعا عن ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، التي تشكل "الوحدات" عمودها الفقري.

وفي تعليقه على مدى دقة هذه الأنباء، لم يستبعد الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني، مساندة المليشيات الشيعية للوحدات الكردية (YPG) في عفرين.

وأشار إلى "العلاقة الجيدة" التي تربط المليشيات الشيعية المتواجدة ببلدتي نبل والزهراء بالوحدات الكردية (YPG)، مبينا أن البلدتين تقعان على تخوم عفرين.

وأضاف تركماني أنه "لم تخف المليشيات الشيعية وقوفها إلى جانب الوحدات في عفرين مع إعلان تركيا عن معركة غصن الزيتون"، مشيرا إلى "البيانات التضامنية التي صدرت عن المجموعات في البلدتين مع عفرين".

وحول ما إذا كانت مشاركة هذه المليشيات بقرار إيراني، قال تركماني "بتقديري أن هذه المجموعات تقاتل في عفرين من دون الموافقة الإيرانية، لأنه ليس من مصلحة طهران ذلك".

واستدرك قائلا "لكن من غير المستبعد أن تكون طهران غضت الطرف عن المشاركة، وذلك للضغط على تركيا".

وفي الشأن ذاته، لم يستبعد نشطاء أن تكون "الوحدات" وراء فبركة هذه المواد الإعلامية، وذلك بهدف إيصال رسائل للقوات المهاجمة تقول فيها "لسنا وحدنا في المعركة، بل لدينا حلفاء".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!