ترك برس

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "تورك تراكتور"، التي تعتبر مشروعاً مشتركاً ما بين التكتل الصناعي التركي "كوتش" القابضة وشركة "CNHI" أن مبيعاتهم وصلت إلى ما يقرب من 50 ألف جرار في عام 2017، كما ارتفعت حصة الشركة السوقية إلى 49.3 بالمئة.

وبحسب ما أعلنه ممثلون عن الشركة فإن صافي الربح الذي حققته بلغ 321 مليون ليرة تركية (85 مليون دولار تقريبا) في العام الماضي، كما تخطط الشركة إلى توزيع نحو 94 بالمئة من هذه الأرباح على المساهمين.

وصرح "ماركو فوتا" الرئيس التنفيذي لتورك تراكتور في اجتماع صحفي بمدينة إسطنبول يوم 13 شباط/ فبراير: "في حين بلغت مبيعاتنا المحلية 37.590 وحدة، بزيادة قدرها 12 بالمئة، سجلت المبيعات الخارجية 12.023 وحدة، في عام 2017. وبالاستناد إلى هذه الأرقام تكون شركة تورك تراكتور قد حققت رقما قياسيا جديدا ببيعها 48.613 وحدة، وبهذا رفعت الشركة حصتها في السوق إلى 49.3 بالمئة".

وقال فوتا إن الشركة زادت أيضاً من إنتاج الجرارات بنسبة 5 بالمئة ومن إنتاج المحركات بنسبة 4 بالمئة مقارنة بالعام السابق، كما أن الشركة قامت بإنتاج ما مجموعه 48.302 جرار، و38.620 محركاً من خطوط إنتاجها في المصانع التي تقع في أنقرةو"إيرينلر" العام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن تورك تراكتور أغلقت عامها 2017 مع أكثر من 4.2 مليار ليرة (1.1 مليار دولار) في إيرادات المبيعات، بزيادة تقدر بـ22 بالمائة مقارنة مع العام السابق، كما بلغت أرباح الشركة التشغيلية 423 مليون ليرة تركية (112 مليون دولار)، أما الأرباح الكلية قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاهتلاك والاستهلاك فقد بلغت 492 مليون ليرة تركية (130 مليون دولار).

94 في المئة من صافي الأرباح سوف توزع كأرباح

بلغ صافي أرباح شركة تورك تراكتور في عام 2017 نحو 321 مليون ليرة بحسب ما أعلنه ممثلو الشركة، كما تم الإعلان عن اقتراح توزيع 300 مليون ليرة تركية (79.5 مليون دولار) كأرباح.

وفي هذا الصدد قال المدير المالي للشركة أحمد جان بيلي إن الشركة تخطط لتوزيع 94 بالمئة من أرباحها للمساهمين في شهر آذار/ مارس القادم.

وبعد الاعلان عن النتائج المالية للشركة في 13 شباط/ فبراير، ارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 2.4 بالمئة وهذا يعتبر معدلا أعلى من المتوسط الرئيسي للبورصة. كما نوه ممثلو الشركة إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار صرف العملات الأجنبية لعب دوراً رئيسياً في تراجع الأرباح، حيث أن الأنشطة التصنيعية في الشركة تعتمد على مواد أجنبية، مثلها مثل العديد من الشركات التركية.

يذكر أن صافي أرباح شركة تورك تراكتور كان قد بلغ 369.8 مليون ليرة تركية في العام السابق. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشركة تتوقع أي انكماش في السوق وهذا العام، استناداً على أن البلاد قد تشهد اسوأ موجة جفاف منذ 44 عاماً ماضية، أجاب "أحمد جان بيلي" المدير المالي للشركة أن من غير المتوقع حدوث انخفاض كبير في المحاصيل الزراعية.

وأشار بيلي أيضاً إلى أن الحوافز التي تقدمها الحكومة التركية للقطاع الزراعي، إضافة إلى فعالية الطاقة، تؤثر على الأرجح بشكل إيجابي على القطاع بشكل عام في الفترة المقبلة، مضيفًا: "الحكومة التركية  قامت بزيادة دعم مادة "الديزل" للمزارعين لتصل إلى 1.9 مليار ليرة لهذا العام، بزيادة وصلت إلى 171 في المئة مقارنة مع العام السابق، ومن جانب آخر قام بنك الزراعة التركي الذي يعتبر البنك الأكثر تقديماً لقروض شراء الجرارات، بتوسيع نطاق السداد بشكل كبير، وخاصة على تلك الجرارات التي عفا عليها الزمن".

وأردف قائلًا إن هناك إجراءات جديدة يجري العمل عليها تؤدي إلى تجديد الجرارات القديمة بشكل مكثف، حيث تسببت الجرارات القديمة في خسائر اقتصادية تقدر بـ10 مليارات ليرة تركية (2.6 مليار دولار) على أساس سنوي، إضافة إلى خلق مخاوف حول الأضرار البيئية والمخاطر الصحية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!