ترك برس

نشرت الشركة المزودة للكهرباء في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول تقريراً يظهر مقدار الهوس الذي تشهده المدينة العملاقة من حيث انتقال البيوت، حيث وصل العدد إلى 610 آلاف و180 ألف عملية نقل للبيوت خلال عام واحد.

وعرض تقرير "الطاقة العقارية" الذي تصدره شركة الكهرباء "جي كي بوغازيتشي" أن عدد الناس الذين نقلوا منازلهم ارتفع بنسبة 24 بالمئة في عام 2017 مقارنة مع العام السابق، بمعدل ألف و672 نقلة يومياً، بالإضافة إلى 462 منزل جديد تلتقي بسكانها لأول مرة، أما في عام 2016 فقد بلغ عدد الانتقالات 492 ألفًا وبهذا يصبح مجموع انتقالات المنازل خلال العامين الماضيين 1.1 مليون انتقال.

ومن بين جميع تلك الانتقالات، تم الانتقال بين 441 ألفًا و409 منازل مستعملة و168 ألفًا و771 جديدة، حيث يعد هذا مؤشراً على الطبيعة الديناميكية للسوق العقاري في المدينة.

تصدرت منطقة "أسنيورت"، التي تمتلك بنية تحتية حديثة وتقع في الطرف الغربي الأقصى من مدينة إسطنبول، قائمة الانتقالات حيث جرت فيها 107 آلاف و201 عملية انتقال للمنازل منها 72 ألفًا و807 عمليات انتقال لأول مرة.

أما المركز الثاني فقد كان من نصيب منطقة "كوتشوك تشكمجه" المجاورة لأسنيورت من الشرق والشمال الشرقي، في حين أن منطقة "تشاتالجا" وهي المنطقة الريفية الوحيدة المتبقية على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول حازت على المركز الأخير في عمليات انتقال المنازل.

وبحسب إحصاءات الهدم، فقد قدم 22 ألفًا و367 عميلاً لشركة الكهرباء، لإلغاء اشتراكاتهم في مشاريع التحول الحضري، حيث جاءت منطقة "كوتشوك تشكمجه" على رأس القائمة بعدد الطلبات حيث بلغت 4 آلاف و89 طلبًا، وهذا يدل على أن هذه المنطقة تعد من أكثر مناطق الجانب الأوروبي نشاطاً لهذه المشاريع، تليها منطقة "باهتشلي إيفلر" بألفين و820 طلب.

ويهدف قانون التحول الحضري، الذي بدأ العمل به في عام 2012، إلى إعادة تشييد المباني السكنية والتجارية من خلال الحوافز الحكومية، وزيادة تصاريح البناء الممنوحة من قبل السلطات المحلية في بعض الحالات، لتعزيز هذه المباني ضد الزلازل وإعادة تأهيل التخطيط الحضري وتوفير المزيد من المشاريع التي تؤدي إلى مزيد من فرص العمل الإضافية لقطاع البناء.

من جانبه قال المدير العام لشركة  الكهرباء "جي كي بوغازيتشي" إن الشركة قد استطاعت الاستجابة لهذه الحركة الضخمة، نظراً أن لديها 4.5 مليون مشترك وربع عملائها قاموا بتغيير مساكنهم.

وذكر تقرير الشركة أيضاً أن 46 ألفًا و333 أجنبي اشتركوا في عام 2017، في حين اشترك 34 ألف أجنبي في عام 2016، وأعلنت الشركة أن مواطنين من 155 دولة كانوا من بين المشتركين.

وحصلت أسنيورت مرة أخرى على المركز الأول من حيث عدد الجنسيات الأجنبية التي انتقلت إليها حيث وصلت إلى 11 ألفًا و423 عملية نقل، تتبعها منطقة "الفاتح" التاريخية بأربعة آلاف و940 عملية انتقال.

وفيما يتعلق بالهجرة الداخلية، فقد جاءت ولاية "سيواس"وسط تركيا، على رأس قائمة الهجرة الداخلية حيث بلغ عدد المشتركين الجدد في سجلات النفوس فيها 177 ألفًا بزيادة وصلت إلى 10 آلاف و488 نسمة، تلتها ولاية "كاستامونو" الشمالية، وكل من ولايات "ملاطيا" الشرقية، و"توكات" الوسطى، إضافة إلى أعداد كبيرة من سكان ولايتي "طرابزون" الشمالية الشرقية و"أوردو" الشمالية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!