ترك برس

قال مسؤول تركي رفيع إن "تخوف بعض الجهات لا سند له ولا يقصدون التعاون مع السودان عسكريا، ولكنهم يخشون أن يصبح السودان قوة اقتصادية عظمى في هذه المنطقة".

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، في تصريح لوكالة أنباء السودان (سونا)، أن السودان سيصبح مركزا للتطوير الاقتصادي في القارة الإفريقية خلال أقل من عقدين من الزمن.

وأشار إلى أن السودان يمتلك ثروات في باطن الأرض من المعادن وفي الظاهر أراض زراعية شاسعة و ثروات طبيعية بجانب الإنسان السوداني الخلاق الملتزم أخلاقيا والذي سيجعل السودان قوة ضاربة خلال الخمسة عشر عاما المقبلة.

وقال إن علاقة بلاده مع السودان تختلف عن علاقاتها مع كافة الدول الأخرى بالنظر إلى القواسم الكثيرة المشتركة والتطلع إلى المستقبل، داعيا إلى تنمية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصاد والاتصالات والتجارة دون حصرها على مجال واحد.

وقال إن السودان وتركيا يجب أن لا يلتفتا إلى الوراء وإلى ما يقال حول علاقاتهما ولابد من الالتفات لاستثمار تلك العلاقات في التطور والتعاون في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما والتي قال إنها لا تستهدف أحدا.

وأضاف جاويش أوغلو أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان وهو أول رئيس تركي يزور السودان كانت فاتحة لتطورات كثيرة ستشهدها العلاقة بين البلدين.

وأعلن في هذا الصدد أن وزراء القطاع الاقتصادي في البلدين سيجتمعون في أبريل القادم في تركيا لمناقشة اللمسات الأخيرة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وأن المستقبل موعود ببشريات كثيرة للبلدين.

وجدد دعوته للتركيز على ما يخدم البلدين لخلق التعاون الوثيق فيما بينهما في المجالات الاقتصادية والتدريب والتعليم وتبادل الزيارات وأن يديرا ظهريهما لما يقوله الآخرون حول التعاون التركي السوداني.

وأشار إلى أن شواهد التاريخ وتجارب الدول تشير إلى أن السودان سيصبح من كبرى الدول، مستشهدا بالوضع الذي كان سائدا في دول البلقان المجاورة لتركيا والتي كانت قبل 15 عاما في وضع مماثل للسودان ولكنها باستغلال مواردها وتعاونها مع بلاد ضمنها تركيا أصبحت الآن قوة اقتصادية.

واستشهد الوزير التركي بما يجري في منطقة سواكن التي زارها ضمن جولته في مناطق أخرى من البلاد بأنها ستكون مثالا لما سيصبح عليه السودان وذلك عقب اكتمال إعادة التأهيل التي تجري الآن وأنها ستكون مركزا للجذب السياحي ومركزا مميزا بالمقارنة بطول السواحل البحرية للسودان.

وأشار إلى أن من يتحدثون عن أن سواكن ستكون قاعدة عسكرية لا يدركون الواقع بالنظر إلى أن هذه المنطقة سياحية وأن الجزيرة لا تسع ولا يمكن أن تكون قاعدة عسكرية لصغرها ولموقعها ولأن بلاده لا تسعى لذلك مبتدأ ولكنه قال إن تعاون بلاده العسكري مع السودان ليس سريا ولا يستهدف أحدا ما.

وقال إن تخوف بعض الجهات لا سند له ولا يقصدون التعاون مع السودان عسكريا ولكنهم يخشون أن يصبح السودان قوة اقتصادية عظمى في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن تركيا تسعى لاستعادة علاقاتها مع السودان بكل قوة بعد أن أهملت في الفترة السابقة.

اتفقت تركيا والسودان، الأربعاء، على تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة، للخرطوم، وتشكيل لجنة مشتركة مختصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجزيرة "سواكن"، وتعهد بإعادة إعمارها.

وتقع "سواكن" على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودانالرئيس، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.

وشهدت العلاقات السودانية التركية تطورًا ملحوظًا في العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إلى السلطة في تركيا عام 2002، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.

وقبل أيام، أكد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، حرص بلاده على تقوية العلاقات مع تركيا في كافة المجالات "السياسية والاقتصادية والأمنية، والعسكرية".

تجدر الإشارة أن العلاقات السودانية التركية، تطورت خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!