ترك برس

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، مواقف بعض حلفاء أنقرة تجاه عملية غصن الزيتون الجارية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية.

وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية بولاية قهرمان مرعش: "بعض حلفائنا لم يقفوا إلى جانبنا عندما مضينا في عملية عفرين بل وقفوا ضدنا".

واعرب أردوغان عن ثقته التامة بأنّ الجيش التركي سيحقق انتصارات كبيرة على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وحدود تركيا، وعلى الجهات الدولية التي تدعم تلك التنظيمات.

وأشار أردوغان أنّ تركيا لم تعد تحارب التنظيمات الإرهابية داخل أراضيها فقط، بل باتت تطارد الإرهابيين داخل وخارج حدود البلادن وفي دول الجوار.

و نفى أردوغان مزاعم تنظيم "ب ي د" الإرهابي حول استهداف الجيش التركي المدنيين في عفرين، قائلاً في هذا السياق: "يقوم البعض انّ الجيش التركي يطلق النار على المدنيين، وأقول لهؤلاء المعدومين من الإنسانية والأخلاق، إنّ استهداف المدنيين ليس من قيمنا بل من قيمكم".

وأمس انتقد أردوغان بشدة تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، "أدريان رانكين غالاوي"،الذي أشار إلى سقوط ضحايا مدنيين في عفرين، ونقلها "أخبارًا كاذبة وخاطئة، وانزعاجها من عملية غصن الزيتون التي تجري ضد الإرهابيين، في حين لم تبد أي انزعاج حيال مقتل مئات المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ يوميًا في الغوطة الشرقية".

وتسائل الرئيس التركي عن سبب قدوم الدول الغربية إلى المنطقة قائلاً: "ما سبب قدومك إلى هنا وأنتم تقطعون مسافات من عشرات آلاف الكيلومترات، نحن يقع على عاتقنا مسؤولية حماية حدودنا مع سوريا، وسنواصل ذلك. ولا يمكن لأحد أن يوجه لنا سؤال: لماذا تحمون هذه الحدود".

ولفت أردوغان إلى أنّ حكومة بلاده تقوم بحل النزاعات في كافة أنحاء العالم، ولا تهمل في الوقت نفسه المشاريع التنموية في البلاد،وتعمل على تحقيق النهضة والتطور في تركيا.

وأكد أردوغان مواصلة بلاده مساءلة الإرهابييين الذين يهاجمون تركيا، مشيراً أنه ينبغي على الجميع ألا ينسوا أن الجيش التركي ليس جيش الجبناء، وأنّ هذا البلد ليس دولة الجبناء.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ ي ب ك/ بي كي كي" و"داعش" الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.