ترك برس

يلعب الممثل "إلكي أكسوم" دور الوكيل اﻹنجليزي "كوكس" في مسلسل كوت العمارة. وفي هذا الموضوع نتناول حديثه لمراسل صحيفة ديلي صباح الذي أجرى مؤخرًا حوارات مع ممثلي مسلسل كوت العمارة.

بدأ المراسل الحوار بسؤال الممثل أكسوم: "ما هو رد فعلك على الحرص على المشاركة في هذا المسلسل؟"

- أكسوم: "قبل كل شئ أنا ابن جندي. كان والدي طيارًا حربيًا، وكنت مهتمًا بالجيش فليس الكثير منا يعرف معنى كلمة "شهيد"، ولكن عندما يكون والدي طيارًا يرى جميع انواع الاستشهاد."

"لم اكن اعرف شيئا عن كوت العمارة، ولكنني بعد أن قرأت وبحثت أدركت أنه كان انتصارا كبيرًا، ومما حمّسني ولفت انتباهي الشخصية العسكرية."

ديلي صباح: "هل تأقلمت مع الشخصية مع أن والدك كان طيارا؟"

- "لعبت دور عميل إنجليزي. وقد سمع الناس وقرؤوا عن لورانس العرب، وليس العميل اﻹنجليزي كوكس من هذا النموذج ولكنه واحد ممن رسموا خريطة الشرق اﻷوسط، وممن وحدوا العرب ضد الدولة العثمانية وبدؤوا حربا كبيرة."

ديلي صباح: "من هو العميل الإنجليزي كوكس الذي لعبت دوره؟"

- "تاريخ شخصية كوكس يبدأ من نقله من دار للأيتام وتدريبه من قبل وكالة المخابرات البريطانية. وهو جندي عظيم مدرّب على الحرب، ويتكلم العربية والعثمانية التركية كلغته اﻷم. ومن أجل الاستعداد للدور تعلمنا كيفية استخدام البنادق الحقيقية وركوب الخيل."

ديلي صباح: "هل يوجد تشابه بين الشرق اﻷوسط اليوم والشرق اﻷوسط في العهد العثماني؟"

- "عند النظر للتاريخ نرى أوجه تشابه، فالجهات الفاعلة كلها هي نفسها، نحن لا نقاتل ضد نفس الجهات الفاعلة في عفرين، نحن نريد منطقة آمنة عازلة حول حدودنا، في حين أن أمريكا تصر على بناء كل شيء في حد ذاته، ولكننا نقول: "لا، دقيقة واحدة". كما قلنا "دقيقة واحدة" قبل مئة سنة."

"سنقوم بضربهم مرة أخرى،فجيشنا من أقوى جيوش العالم، وأسلحتنا من أفضل أسلحة العالم، فتركيا واحدة من أقوى خمس دول في البحرية في العالم."

"أنا أؤيد عملية غصن الزيتون، ولو طلبوا مني غدا أن أنضم (للقوات المشاركة فيها) فسأنضم، عملية عفرين لا يقوم بها إلا عدد قليل في العالم، ونحن واحد منهم."

مسلسل كوت العمارة

يحظى مسلسل كوت العمارة بمتابعة كبيرة في تركيا وخارجها. ويتناول المسلسل أحداث إحدى المعارك التي شارك فيها الجيش العثماني إبان الحرب العالمية الأولى على الجبهة العراقية، إذ هزمت القوات العثمانية الجيش الإنجليزي حول مدينة الكوت. ويُعد هذا النصر الثاني بعد حرب جناق قلعة ضد الجيش الإنجليزي. 

يُعرض المسلسل على قناة "TRT1" التركية، وتترجمه إلى العربية قنوات عديدة، وموقع النور الإلكتروني. ويُسمى المسلسل بالتركية "Mehmetçik Kûtulamâre" أي "كوت العمارة المحمّدية". وتم افتتاح المسلسل في مركز بيشتبة للمؤتمرات بأنقرة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان.

ويملك "كوت العمارة" أكبر موقع تصوير لمسلسل في تركيا بمنطقة ريفا في إسطنبول. وفي موقع التصوير يقع نهر دجلة ومدينة الكوت من ناحية، ومدينة بغداد في مطلع القرن العشرين من ناحية أخرى. وتتوزع ثكنات عسكرية ونُزُل وأسواق وخنادق الجيش العثماني. وبُنيت غرفة سليمان العسكري القائد العثماني على نفس طراز الغرفة الأصلية بطاولاتها وكراسيها ومكتبتها وخرائطها وحتى جهاز الهاتف والمصباح الذي يعمل بالوقود.

الحلقة الخامسة.. إلى أين وصل كوت العمارة؟

بعد أسر الإنجليز القائد "صبحي" مع رجاله، يبدأ "محمد" و"زينب" بالتدرب تدريبًا خاصًا ليبدآ مهمّتهما بالتوجه إلى كوت العمارة، لاقتناعهما بأن الوقت لا يسمح بانتظار أمر من القائد سليمان العسكري. وفي مسيرهما يلتقيان الجنديين "مولود" و"نيازي"، ويقرران إنقاذ سعيد من قبضة خباب ورجاله.

يُعدّان كمينًا لهم فيقتلان "خباب" ورجاله، وينقذان "سعيد" الذي التهب جسمه وأصبح في وضع صحي خطير، وتعالجه الجدة "أفسا" ويتعافى بسم اﻷفعى. ينضم "مولود" ونيازي إلى الطابور العسكري العثماني، ويتجه البقية الى كوت العمارة ليلتقوا بالفرّان الذي سيساعدهم في مهمتهم وهو والدهم "خسرف" الذي أوكله العسكري تلك المهمة.

"فهل يصبح العجين خبزا دون أن ينال نصيبه من اﻷلم"

يطلب الجاسوس الإنجليزي "كوكس" من الصحفية "فيكتوريا" إجراء لقاء صحفي مع معارض العسكري "خسرف" ليسمع العالم بذلك، فيطلب منها مهلة وتطلعه على صورة الشاب "محمد" الذي أجرت لقاءً صحفيًا معه وأسمعت العالم رأيه.

يصل لقاء محمد بالصحفية  للعسكري، فعميله يعلم بأمره الجميع كما أن الحرب النفسية التي يقوم بها اﻹنجليز عبر اﻹعلام تصله. فيطلب من فيكتوريا أن تكتب عن طابوره العثماني وأنّه ليس نفس الجيش الذي هُزِمَ في البلقان، بل هو أقوى وسيضرب اﻹنجليز، فتوافق على أن تُجرِيَ اللقاء في المعسكر وتأخذ رأي الجنود، هل هم موافقون على الحرب أم مجبرون.

يزور كل من "كوكس" (عبد الملك التاجر الهندي) والخائن المتعاون مع الإنجليز "جاسم"، "عمر" و"خسرف" ليتأكدا من معارضتهما للعسكري، فيخبرا العسكري بهذه الزيارة الذي يكتشف أنه كوكس. ويفاجئ العسكري جاسم الذي أقام مأدبة لخسرف وعمر، ويقتل جاسم ويطارد كوكس، وبعد إصابته يرفع يده مستسلما، فيلقي ويلسون بقنبلة يقتل بها جنودًا عثمانيين ويهرب كوكس، ويتجهان إلى مخيم الجنرال إنكليتومان المتجه إلى بغداد.

يصل للعسكري تلغراف يأمره بالتحرك قبل وصول اﻹنجليز إلى بغداد، فقد بدأت الحرب، فيتجهز الطابور العثماني وينطلق.

يصل كوكس لمخيم اﻹنجليز ويعطي الجنرال الإنجليزي معلومات عن الطابور العثماني، ويطلب منهم الحذر من العسكري وطابوره، فيطمئن الجنرال كوكس أن مؤونتهم هنا تكفيهم ثلاثة أشهر ومثلها في البصرة وأن جيشهم ثلاثة أضعاف العثمانيين، ويأمر كوكس بالتنصت على أبواب المدينة.

يخيم الطابور العثماني في الجهة المقابلة للإنجليز، ويؤكد العسكري لقادته: "إنّا نُصِرنَا في طرابلس الغرب وتراقيا بإيماننا،فلم تكن لدينا لا ذخائر ولا مؤونة كافية، ونحن اليوم مؤونتنا تكفينا ﻷسبوع واحد فقط وجنودنا ثلث الإنجليز. فنحن سلاحنا اﻹيمان، ولا يمكن ﻷي سلاح أن ينتزع إيماننا من صدورنا، فسامحوني بحقكم. ويتسامح الجميع مع بعضهم البعض."

"أتينا إلى الحرب أخيرا

الحمد لك يا ربي"

يزحف الجنود لمهاجمة العدو. ويبدأ الهجوم من العسكري على اﻹنجليز بالمدافع، ومن ثم ينطلق الجنود العثمانيون حاملين راية الدولة العثمانية لقتال اﻹنجليز المعتدين بقلوب مؤمنة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!