ترك برس

سلطت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الأربعاء بالعربية والفرنسية، الضوء على زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى البلاد؛ وتناولت جوانب الزيارة السياسية منها والاقتصادية، وأوردت تحليلات الخبراء حول الزيارة وتداعياتها، فضلاً عن اهتمامها بتغطية احتفال الرئيس التركي بذكرى عيد ميلاده، الذي تزامن مع تواجده بالجزائر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصل إلى الجزائر على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير من بلاده، مساء الاثنين الماضي، التقى فيها مع مسؤولي الجزائر وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتوجه اليوم الأربعاء عقب انتهاء زيارته إلى الجزائر، إلى موريتانيا ثاني محطات جولته الأفريقية.

وتخللت زيارة أردوغان إلى الجزائر، توقيع البلدان، 7 مذكرات تفاهم في مجالات عديدة، شملت الدبلوماسية والنفط والغاز والزراعة والسياحة والتعليم العالي، وفقاً لما ذكرته الأناضول.

أبرز الصحف التي تناولت زيارة أردوغان هي صحيفة "الشروق" الواسعة الانتشار، حيث أوردت خبر زيارة الرئيس أردوغان على صدر صفحتها الأولى معنونة: "هكذا استقبله الجزائريون وهذا هو الوجه الآخر للزيارة.. أردوغان يحتفل بعيد ميلاده.. وحرمه تفتتح كتشاوة ودارا للأيتام"، كما أرفقت الصحيفة عنوانها بصورة للرئيس أردوغان، وهو يهم بتقطيع كعكة احتفالا بعيد ميلاده بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين.

وعلى هامش زيارة أردوغان، زارت عقيلته أمينة، مسجد كتشاوة التاريخي في منطقة القصبة بالعاصمة بعد انتهاء عمليات ترميمه بإشراف تركي، كما دشنت دارا للأيتام وروضة أطفال بمنطقة باقي جنوبي العاصمة.

وخصصت "الشروق" كامل صفحتها الثالثة للحديث عن زيارة الرئيس التركي، وأبرزت تصريحاته في منتدى رجال أعمال البلدين، مشيرة إلى أن "الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي" كما وصفها أردوغان، كما تطرقت أيضا، لتصريحات مسؤولين جزائريين على علاقة بالزيارة، ومنها ما ذكره رئيس الوزراء أحمد أويحي الذي أكد أن أنقرة شريك استراتيجي ومساهم مهم في خلق مناصب الشغل.

من جهتها ركزت صحيفة "الخبر" الواسعة الانتشار هي الأخرى، في مقال طويل لها على تصريحات الرئيس أردوغان التي قال فيها "الجزائر جزيرة استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة"، مرفقة مقالها بصورة استقبال الرئيس بوتفليقة لنظيره أردوغان، أمس الثلاثاء، وأشارت إلى أن العلاقات الاقتصادية تتطور بين البلدين، وتم التوقيع على 7 اتفاقيات بمناسبة هذه الزيارة.

أما يومية "النهار" فقد ذكرت بأن أردوغان يريد الوصول بمستوى المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا إلى 10 مليارات دولار، وتطرقت أيضا إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها إن الجزائر "تنعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي وهذه فرصة لتركيا".

وعلى مستوى الصحافة الناطقة بالفرنسية في الجزائر، فقد تفاعلت هي الأخرى أيضاً مع زيارة الرئيس التركي إلى البلاد، إذ تناولت صحيفة "الوطن" الحدث في صدر صفحتها الأولى بصورة للرئيس أردوغان، وهو يلقى خطابا أمام رجال أعمال البلدين، وعنونت بـ"أردوغان يريد مضاعفة المبادلات التجارية بثلاث مرات".

ولفتت الصحيفة إلى ما أعلنه أردوغان حول رغبة تركيا في التوقيع وفي أقرب الآجال، على اتفاقية تطوير وحماية الاستثمارات بشكل متبادل بين الطرفين، فيما عرجت صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية، في مقالها الأول على الاتفاقيات السبعة الموقعة بين الجزائر وتركيا في مجالات عدة.

وفي مقال آخر في الصحيفة نفسها، تم التطرق إلى خطاب الرئيس أردوغان في منتدى الرجال أعمال البلدين، وذكرت الصحيفة بأن أردوغان يرافع من أجل رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين على 10 مليارات دولار، مشيرة على أنه "ّاعتبر المستوى الحالي بعيدا عن التطلعات".

بدورها صحيفة "المجاهد" الحكومية والناطقة بالفرنسية تطرقت مطولاً للزيارة، وتصدرت صورة الرئيس بوتفليقة خلال استقباله لنظيره التركي أردوغان صدر الصفحة الأولى، وعنونت: "الرئيس بوتفليقة يتحادث مع نظيره التركي...إرساء أسس شراكة استثنائية"، وذكرت الصحيفة بأن أردوغان دعا رجال أعمال بلده للاستثمار بقوة في الجزائر.

كما أبرزت الصحيفة ذاتها، تصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، الذي أكد على أن معاهدة الصداقة بين الجزائر وتركيا "مكنت من وضع أسس متينة وقوية لعلاقات البلدين".

وفي صبيحة اليوم الأربعاء، نشر الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية مقابلة مطولة حول "مسجد كيتشاوة" الذي بني في العهد العثماني وأعيد ترميمه بإشراف تركي، وذكر الموقع بأن المسجد حظي بزيارة من سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان.

هذا وقد غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من اليوم الجزائر، متوجها إلى موريتانيا ضمن إطار جولة أفريقية يرافقها فيها إلى جانب عقيلته، كل من وزراء الخارجية، والاقتصاد، والثقافة والسياحة، والغذاء والثروة الحيوانية، والجمارك والتجارة،إضافة إلى عدد من البرلمانيين ورجال الأعمال والمسؤولين الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!