ترك برس

اتّبعت القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، خلال عملية "غصن الزيتون"، تكتيك السيطرة على الجبال والتلال الإستراتيجية الحاكمة جغرافيا وعسكريا لمنطقة "عفرين" السورية.

ومضى أكثر من أربعين يوما على بدء العملية العسكرية ضد ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف منظمة إرهابية بتركيا ودول أخرى.

ومنذ بدء العملية على مواقع (YPG) في عفرين من خمسة محاور، ركّز الجيش الحر على المناطق الحدودية التي كانت أضعف خاصرة عسكرية للوحدات، بحسب تقرير أعدّته شبكة الجزيرة القطرية.

وكان هدف المرحلة الأولى من المعركة، السيطرة على الهلال الجغرافي من القرى والجبال الممتد من شرق عفرين حتى جنوب غربها.

وفي حديث لشبكة الجزيرة، يؤكّد النقيب عبد الناصر شلّوح أن الجيش الحر سيطر على كامل المناطق الممتدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا من شرق عفرين حتى جنوب غربها.

ويتولى شلوح قيادة الفرقة التاسعة في الجيش الوطني السوري، وهو أحد مكونات الجيش الحر الذي يقود عملية عفرين بدعم تركي.

وأوضح شلوح أن المكاسب الميدانية للجيش الحر تعني إبعاد قوات الحماية الكردية عن الشريط الحدودي مع تركيا.

وأشار إلى أن الطريق من ريف حلب الشمالي مرورا بريف عفرين إلى ريف حلب الغربي وإدلب لم يفتح بعد.

وعزا ذلك لسيطرة قوات الحماية الكردية على جبال وتلال مطلة على الطريق، كما أكّد أن العمل العسكري مستمر حتى فتح الطريق وتأمينه.

وفي حال تمكّن الجيش الحر من ذلك، فإنه سيفتح لنفسه طريق إمداد مهما لقواته بين ريفي حلب الشمالي والغربي.

وحتى يتمكّن من ذلك، فإن عليه أن يسيطر على ثلاث نواح إستراتيجية مهمة في منطقة عفرين تقع على طول هذا الطريق وهي مدن: راجو، وجنديرس، وشيخ حديد.

أما النقيب محمد أبو العز، فقال إن الجيش الحر بات على أبواب تلك المدن الثلاث، مؤكّدا أن الجيش الحر يعمل حاليا على تضييق الحصار على تلك المدن بهدف اقتحامها والسيطرة عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أبو العز أن السيطرة على تلك المدن تعني إنهاء المرحلة الأولى من عملية غصن الزيتون التي تقضي بالسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا من جهة عفرين، وتأمينه بعمق واسع داخل منطقة عفرين.

وكشف كل من أبو العز وشلّوح عن أن المراحل اللاحقة من "غصن الزيتون" تقضي ببسط الأمن وإعادة الأهالي إلى المناطق المسيطر عليها، ثم التوغّل نحو مركز مدينة عفرين حتى حصارها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!