خاص ترك برس

تمكنت مديرية التربية في ولاية "ديار بكر"، جنوب غرب تركيا، ضمن إطار مشروع "دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي"، الذي أطلقته وزارة التربية التركية، من إعادة مئات الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا إلى مقاعد الدراسة بهدف منع الأطفال اللاجئين من التسرب المدرسي والحؤول دون تشغيلهم في أعمال شاقة، حيث ارتفع عدد الأطفال السوريين الملتحقين بالمدارس إلى أكثر من 80% في عموم الأراضي التركية.

وتقوم لجنة تابعة لمديرية التربية في الولاية المذكورة، بإجراء زيارات إلى منازل اللاجئين، وتحديد الأطفال الذين يعملون بشتى صنوف الأعمال أو المتسربين من المدارس، بغية إعادتهم إلى مقاعد الدراسة بعد أن حُرموا منها جراء الحرب في بلادهم.

ويوجد هذا العام الدراسي 4 آلاف طالب سوري يتلقون التعليم في الولاية 1500 منهم في مركزيّ تعليم مؤقت، وألفان و500 في المدراس الرسمية.

وقامت لجنة تابعة لـ"تعليم مدى الحياة" في مديرية تربية دياربكر بزيارات للمنازل وأماكن العمل، وحددوا الأطفال الذين يبيعون المناديل في الشوارع من أجل إعادتهم إلى المدارس.

وتوجهت اللجنة التي تضم موجهين ومدرسين سوريين متطوعين إلى منازل الأطفال الذين لا يتلقون التعليم، وقامت بعدها بتسجيلهم في المدارس، كما توجهت اللجنة إلى أسر الأطفال حاملين هدايا عبارة عن مساعدات تضم ألبسة وقرطاسية وأغذية، وتم تسجيل زيادة 350 بالمئة عن الأعوام الفائتة في عدد الأطفال العائدين إلى مقاعد الدراسة في العام الدراسي الحالي.

ويوجد 134 معلماً في إطار المشروع، بينهم 77 سورياً، وفروا خدمة نقل الطلبة إلى المدارس، ولا زالوا مستمرين لإنجاز المشروع بنجاح تام.

ويشار إلى أن وزارة التربية التركية تعمل الآن على تعميم تجربة اللجنة المذكورة في كافة الولايات التركية التي تكتظ بالسوريين، وعددها 21 ولاية، وسيتم افتتاح فصول خاصة بهم يشرف عليها معلمون من كافة الاختصاصات بغرض الاستعداد لدمجهم في المنهاج الوطني التركي نهاية العام الدراسي القادم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!