مراد كلكيتلي أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

سنحت لي الفرصة خلال الأسبوع الماضي للمشاركة في جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأفريقية التي شملت الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي، ومتابعة تطورات الأوضاع في البلدان المذكورة.

شهدنا بشكل مباشر كم كانت خطوة الانفتاح على القارة الأفريقية صائبة، ومدى حاجة تلك البلدان التي عانت من الاستعمار وتُركب بين مخالب الفقر على مدى سنين، ليد الصداقة الممتدة إليها بصدق.

مما لا شك فيه أن مكافحة تنظيم "فتح الله غولن" كانت أهم مادة مدرجة على جدول أعمال الزيارة، علاوة على تعزيز العلاقات الثنائية بالطبع.

شبكة الخيانة تسللت إلى القارة السمراء بذريعة التعليم، ولم يقتصر نشاطها على بلدان الجولة الأفريقية الأخيرة للرئيس التركي، وإنما انتشرت بقوة في بلدان هامة للغاية في القارة.

الأسماء التي تخرجت من مدارس "فتح الله غولن" وصلت إلى مناصب رفيعة في وظائف الدولة، وتغلغلت في آليات اتخاذ القرارات.. ولهذا فإن مكافحة هذه الشبكة تسير بصعوبة ولكن بعزم وإصرار!

رأينا أن وقف المعارف التركي على وجه الخصوص أقدم على خطوات شديد الأهمية. فالعاملون في الوقف يقومون بمهامهم في البلدن التي زرناها بشكل فعال، ويعملون على تلبية احتياجات البلدان على الصعيد التعليمي من جهة، ويجتهدون من أجل إظهار الوجه الحقيقي لتنظيم "فتح الله غولن" من جهة أخرى.

على سبيل المثال، استلم وقف المعارف إدارة ثلاث مدارس من أصل 20 مدرسة موجودة في السنغال، في حين تتواصل الإجراءات بخصوص المدارس الأخرى لكونها مملوكة للتنظيم..

وعلمنا في السنغال أن عناصر تنظيم "فتح الله غولن" يستغلون النفوذ الفرنسي في البلاد! ويوجه التنظيم الرأي العام لصالحه من خلال الأموال التي يغدقها على الإعلام الفرنسي.

أبلغنا الرئيس أردوغان أن جنوب أفريقيا هي أكثر بلد ينشط فيه تنظيم "فتح الله غولن". وأشار إلى أن العمل جارٍ على إعداد خطة لمواجهة التنظيم هناك خلال الفترة القادمة.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا لم تتمكن من الحصول على النتيجة المرجوة في عهد الرئيس السابق لجنوب أفريقيا جاكوب زوما، مشددًا أن البلد المذكور سيكون ضمن جولته الأفريقية القادمة، وستتصدر مكافحة تنظيم "فتح الله غولن" جدول أعمال الزيارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس