طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

لم تتمكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من وقف عملية غصن الزيتون، التي تستهدف حزب العمال الكردستاني. ومع اقتراب العملية ضد منبج، عادت للجوء إلى ذريعة تنظيم داعش.

تقول البنتاغون إن غصن الزيتون تعرقل مكافحة داعش، فمتى حاربت الولايات المتحدة داعش في سوريا أو العراق؟

- داعش هو تنظيم تأسس على يد الولايات المتحدة. هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه. كما تذكرون عندما انتقد ترامب سياسة أوباما تجاه سوريا، اعترف بأن الأخير هو من أسس داعش.

- سيطر دعش على جزء كبير من بالعراق في يونيو 2014، وفي سبتمبر من العام نفسه أسست الولايات المتحدة التحالف الدولي لمكافحة داعش.

- احتكرت الولايات المتحدة مكافحة داعش عبر التحالف الدولي. مثلًا لم تدعُ تركيا للمشاركة في عملية تحرير الموصل خلال أكتوبر 2016.

- بنت واشنطن سياساتها في سوريا والعراق على خطة مثيرة للشبهة أسمتها "مكافحة داعش"، ووضعت على رأس هذه الخطة حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.

- ذريعة مكافحة داعش كانت خطوة من أجل شرعنة حزب الاتحاد الديمقراطي. وبهذه الذريعة سلّحت الحزب ودعمته سياسيًّا، ومهدت الطريق أمام احتلاله الكثير من المناطق.

- بدأت المرحلة الأولى من المشروع في عين العرب عام 2014، بقتال زائف، أظهرت الولايات المتحدة فيه حزب الاتحاد الديمقراطي بطلًا في مواجهة داعش.

- نفذت واشنطن عملية الموصل بذريعة مكافحة داعش، وقُتل في المدينة أكثر من خمسة آلاف مدني. بعد ذلك فتحت ممرات ليتمكن  مقاتلو داعش من الفرار إلى مناطق أخرى.

- وبذريعة مكافحة داعش أيضًا أدخلت الولايات المتحدة في يونيو 2016 حزب الاتحاد الديمقراطي إلى منبج في سوريا. كما سلمت في العام نفسه مدينة تل أبيض إلى الحزب.

- وفي أكتوبر 2017 نفذت واشنطن عملية الرقة بحجة مكافحة تنظيم داعش مجددًا. خرج التنظيم من المدينة ودخلها حزب الاتحاد الديمقراطي. ثم تبين أنه لم يكن هناك مكافحة لداعش في الرقة، لأن مقاتليه غادروا مع أسلحتهم بالحافلات تحت إشراف الحزب. وأثبتت المشاهد المصورة أن الطرفين كانا يتعاونان ولا يقتتلان.

- بعد مسرحية الرقة أعلنت الولايات المتحدة النصر على داعش، وتطهير سوريا منه. لكن النصر لم يدم طويلًا، لأن تركيا أطلقت عملية عفرين ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، وهنا عاد داعش للظهور فجأة بعد أن أعلنت البنتاغون قبل أشهر القضاء عليه نهائيًّا. وبدأت واشنطن تقول إن غصن الزيتون تشتت التركيز على مكافحة داعش.

- تبين مجددًا أن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يقاتل داعش في دير الزور عام 2017، حين أظهرت صور الأقمار الصناعية مواقع الحزب والتنظيم جنبًا إلى جنب، قرب قاعدة أمريكية.

- عادت البنتاغون لانتقاد عملية غصن الزيتون، حيث أعلنت أن مكافحة داعش في سوريا توقفت بسبب توجه مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي إلى عفرين، في مسعى لإظهار تركيا على أنها قوة تعرقل المكافحة المزعومة لتنظيم داعش.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس