ترك برس

أجرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، مقابلة مع "المستشار الإعلامي" لما يُعرف بـ"وحدات حماية الشعب" (YPG)، ريزان حدو، للتحريض على عملية "غصن الزيتون" التي تشنها تركيا في منطقة عفرين السورية لتطهيرها من "YPG"، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK).

وخلال المقابلة، زعم حدو أن "القوات الشعبية"، (الموالية لنظام الأسد وإيران)، دخلت إلى عفرين للقتال في وجه "العدوان التركي"، وأن جميع "المكونات السورية ترفض الاحتلال التركي لأي منطقة سورية".

وكان الإعلام الحربي المركزي التابع لـ"حزب الله" اللبناني أعلن بدء دخول مجموعات من "القوات الشعبية" الموالية للنظام السوري عبر معبر "الزيارة" شمال مدينة "نبّل" قادمة من حلب إلى عفرين.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن النظام السوري سيواجه العواقب إذا توصل إلى اتفاق مع (YPG) لمواجهة العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في المنطقة.

الوكالة الإيرانية نقلت عن حدو، أن تركيا "قوة احتلال" وعناصر المعارضة السورية المشاركة في العمليات العسكرية "جماعات إرهابية تكفيرية"، مرحبًا بدخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين.

ويرى مراقبون أن النظام الإيراني يعتبر تعزيز تركيا نفوذها في المنطقة خطرا على مشروعه التوسعي، وأن طهران كانت إحدى أدوات تعطيل عملية "درع الفرات" في مراحلها الأخيرة، وغير مستبعد أن تستخدمها أمريكا أو روسيا أيضًا في تعطيل "غصن الزيتون" المستمرة في منطقة عفرين السورية.

وتعدّ ميليشيات (YPG) بمثابة أداة تستخدمها القوى الغربية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل السيطرة على موارد الطاقة في سوريا والمنطقة، وتقسيم البلاد إلى كانتونات.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي بالتنسيق مع "الجيش السوري الحر"، مواقع تنظيمي "ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وفي وقت سابق، عبرت الخارجية الإيرانية على لسان الناطق باسمها "بهرام قاسمي" عن قلقها الشديد حيال العمليات في عفرين، مطالبة الدولة التركية بوقف الهجوم في أسرع وقت.

وزعمت الخارجية الإيرانية أن التحرك التركي "يمكن أن يؤدي إلى تقوية الجماعات التكفيرية الإرهابية في المناطق الشمالية لسوريا مجددا ويشعل نار الحرب والدمار في هذا البلد من جديد".

ويقول خبراء أتراك إن تركيا عازمة في المضي قدما حتى تصل عملية غصن الزيتون إلى أهدافها، بغض النظر عمن ينزعج منها. ولن توقفها تصريحات المسؤولين الإيرانيين، كما لن تشوهها أكاذيب وسائل الإعلام الإيرانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!