ترك برس

أعلنت وكالة "موديز" الدولية، خفض تصنيفها الائتماني لتركيا من (Ba1) إلى (Ba2)، وتغيير نظرتها المستقبلية للوضع الاقتصادي في البلاد من "سلبية" إلى "مستقرة"، في تقرير انتقدهُ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه وزير المالية ناجي أغبال، بأنه مبني على دوافع سياسية.

الوكالة زعمت أن التراجع في عملية التصنيف الائتماني لتركيا، يعود إلى سببين رئيسيين "أولهما الخسائر المستمرة في المقاومة المؤسسية، وزيادة خطر الصدمات الخارجية بسبب الدين المرتفع والمخاطر السياسية".

أما بخصوص أسباب تغير النظرة المستقبلية من "سلبية" إلى "مستقرة"، فذكرت الوكالة، أن ذلك يرجع إلى القوة المالية والاقتصادية للبلاد.

وذكرت أن توقّعها لمعدل النمو الاقتصادي المحتمل لتركيا "يتراوح بين 3.5 و 4 في المائة، وهو ما يخالف توقعات الحكومة (التركية) التي وصلت لـ5 في المائة"، مشيرة إلى أن البلاد تمتلك اقتصادًا ديناميكيًا.

وأشارت إلى أن القوة المالية لتركيا في وضعية أفضل مقارنة باقتصاديات أخرى مشابهة.

وزير المالية التركي ناجي أغبال، انتقد التصنيف الائتماني الذي أعلنته وكالة "موديز" الدولية عن تركيا، قائلاً "ليس له أي قيمة بالنسبة لنا".

وأضاف أغبال في كلمة بالبرلمان أن "الاقتصاد التركي يواصل نموه اعتمادا على أسسه المتينة، وبنيانه القوي، والمستوى العالي للإدارة العامة".

وتابع "في الأساس تقرير موديز قيمته ضعيفة، لأن موديز نشرت تقارير عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، تخالف بشكل كبير الحقائق للاقتصاد التركي، وتشوه تركيا".

وأشار الوزير إلى ما أعلنته موديز بخصوص تركيا لعام 2017، بأن اقتصادها إن نما لن يتجاوز ما نسبته 2 أو 3 بالمائة، وأكد أن الاقتصاد التركي سجل نسبة نمو تجاوزت 7 بالمائة في العام ذاته.

ولفت إلى دخول رأس مال أجنبي إلى تركيا بقيمة 12 مليار دولار العام الماضي. واتهم الوكالة الدولية بإعداد تقارير مبنية على دوافع سياسية، وقال بهذا الخصوص مخاطباً الوكالة: "تقاريركم بقيمة القمامة".

وفي أكثر من مناسبة، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن وكالات التصنيف الائتماني منشغلة بالسعي إلى دفع بلاده نحو الدخول في مأزق وأن الأسواق المالية يجب ألا تأخذها على محمل الجد.

وقال أردوغان، مؤخرًا، "ما زلنا غير قادرين على التخلص من المنهاج الأيديولوجي الذي تمارسه بعض وكالات التصنيف الائتماني".

وأضاف: "للأسف، ينزلقون في تلك المقاربات (الأيديولوجية) لدرجة أنهم يقولون إن تركيا غير مستقرة وغير آمنة (اقتصادياً)، ولكننا سنعلّمهم عملهم، فتركيا ليست كما يزعمون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!