ترك برس

"مصطفى أوزبك" راعي غنم تركي تحول إلى ملك إنتاج السمك، حيث ينتج 4000 طن من أسماك السلمون المُرقّط سنويًا،من مزارع الأسماك العشرة التي يملكها في مدن تركية مختلفة.

كان مصطفى أوزبك البالغ من العمر 71 عامًا، يعمل بتربية الماعز في بداية حياته بولاية دينزلي جنوب غرب تركيا، التي ولد فيها، ليسافر بعد أن أدى خدمته العسكرية إلى ألمانيا والنمسا.

قام مصطفى بجمع المال أثناء عمله في أوروبا، بهدف شراء حافلة يعمل عليها، وأنجز ذلك بعد غربة دامت خمس سنوات.

وبعد عودته إلى تركيا، شارك مصطفى عمّه الذي يملك مزرعة لسمك السلمون المُرقّط، إلا أن اﻷسماك بدأت تنفق، لعدم اهتمامه بها بشكل جيد.

عانى مصطفى من مشاكل مادية بعد فشل عمله في المزرعة والخسائر التي لحقت به، فعمل بتجارة اﻷدوات المنزلية.

وفي يوم من اﻷيام، اصطاد ابنه سمكة، فألهبت مشاعره وشعر بالحنين إلى تربية اﻷسماك، وقرر العودة إلى مهنته السابقة مربيا للأسماك.

بدأ مصطفى بتحديد اﻷنهار ومصادر المياه العذبة في منطقتي إيجه والبحر الأبيض المتوسط في تركيا لاصطياد السمك الذي يحبه.

وفي تلك الفترة، استغل أوزبك انتشار مرض جنون البقر في بريطانيا والطلب المتزايد على اللحوم البيضاء هناك، ليُعلن لنفسه انطلاقة جديدة، وخاصة بعد اتفاقه مع مسؤولي شركة ألمانية ترغب في استيراد الأسماك من تركيا.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال مصطفى إن "اﻷوروبيين لم يكونوا مقتنعين بأن اﻷتراك يمكن أن يقوموا بتربية اﻷسماك"، وأضاف: "إلا أننا أنتجنا اﻷفضل وأثبتنا لهم أننا نستطيع فعل ذلك، وخلال فترة قصيرة بدأنا ببيع الأسماك لعموم أوروبا، ونافسنا في ذلك شركات أوروبا الشمالية المشهورة بإنتاج اﻷسماك".

وذكر مصطفى أنه يربي أسماك السلمون المرقط منذ 15 عاما دون توقف، وأنه ينتج حاليا 4000 طن سنويا، في 10 مزارع يمتلكها بمدن مختلفة.

وتابع قائلًا: "صدّرنا في 2016، ما قيمته 14 مليون يورو من اﻷسماك المُدخّنة، إلى بلدان أوروبية مثل ألمانيا وهولندا والدنمارك وروسيا"، مؤكدًا أنّه يسعى إلى فتح أسواق جديدة له في كافة أنحاء العالم وليس في أوروبا فقط.

ولفت إلى أنه بدأ في ما أسماها "مغامرة" تربية أسماك السلمون المرقط في 1974، ووصل إلى مرحلة ناجحة فيها، إلا أنه اعتبرها غير كافية حتى اﻵن.

وأوضح مصطفى أنّه يبدأ عمله في الصباح الباكر بعد أداء صلاة الفجر، وأن لديه 240 عاملًا يعملون في مزارعه المنتشرة في عموم تركيا، معربًا عن رغبته في زيادة أعداد العُمّال في المزارع من خلال إيجاد فرص عمل كثيرة، لجلب مزيد من النقد الأجنبي للبلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!