ترك برس

أصدرت الخارجية التركية، اليوم الجمعة، بيانا تجدد فيه رفضها الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها بشكل غير شرعي، وذلك في الذكرى الرابعة لضمّ روسيا للقرم.

وقالت الخارجية التركية في البيان: "نجدد مرة أخرى عدم اعترافنا بالوضع الفعلي للقرم الناتج من هذا العمل الذي ينتهك القانون الدولي"، مؤكدة دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

وأشارت إلى أن روسيا ضمت القرم إليها عبر استفتاء غير شرعي أجرته قبل أربع سنوات في شبه الجزيرة التابعة لأوكرانيا.

وشددت الخارجية على مواصلتها مراقبة التطورات في القرم عن كثب، وعلى رأسها وضع أتراك تتار القرم الذين يعتبرون من العناصر الأساسية لشبه الجزيرة.

ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، وطالب البرلمان الأوروبي، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم.

يذكر أنه في 16 مارس/ آذار 2014، انتزعت روسيا السيادة على القرم من أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد، وهو ما رفضته كييف والمجتمع الدولي، وتم فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ضم الروس للقرم "غير شرعي"، كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا لا تعترف بالقرم كأراضٍ روسية.

تجدر الإشارة إلى أن تتار القرم، ينتمون إلى مجموعة عرقية تركية، وتعتبر شبه الجزيرة موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبان الحكم السوفيتي لأوكرانيا (1919-1991).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!