ترك برس

تواصل تركيا تنفيذ عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، وذلك بالتعاون مع الجيش السوري الحر، الذي يتقدم الجيش التركي في العمليات البرية، ما يعني أنه ينال الحجم الأكبر من الخسائر البشرية خلال الاشتباكات في المعارك الدائرة هناك. لذا تقدم تركيا مجموعة من التعويضات والمنح، لذوي قتلى الجيش الحر ممن سقطوا خلال معارك "غصن الزيتون" حسب تقرير لموقع "عربي 21".

فقد نقل الموقع عن رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" التابع للجيش السوري الحر مصطفى سيجري، قوله إن الحكومة التركية تقدم العديد من الميزات لذوي "شهداء عملية غصن الزيتون" من الجيش الحر، أبرزها منحهم الجنسية وشققا سكنية.

وكتب "سيجري" على "تويتر" أن "تركيا ستمنح الجنسية لزوجة وأبناء كل مقاتل سوري قضى في عملية غصن الزيتون في حال كان متزوجا، أما غير المتزوج فالجنسية ستذهب للوالدين، إلى جانب شقة سكنية (مجانا) لعائلة القتيل، ومبلغ مالي مقداره 30 ألف ليرة تركية"، وفق قوله.

أما بالنسبة للجرحى أصحاب الإعاقة، فأكد أنه سيجري إعطاؤهم الجنسية التركية دون النظر إلى حالتهم الاجتماعية (متزوج/ غير متزوج)، إلى جانب مبلغ مالي مقداره 15 ألف ليرة تركية.

وفي حديث للموقع المذكور، قال سيجري إن مصدر هذه الأنباء هو شخصيات تركية أبلغت شفهيا قيادات الجيش الحر بهذه القرارات، قائلاً: "تسلمنا هذه القرارات خلال اجتماعنا في أنقرة مع قيادات عملية غصن الزيتون، وطلب منا القيام بإحصاء عدد الشهداء بشكل دقيق"، دون أن يتطرق إلى أسماء أو صفات الشخصيات التركية صاحبة التبليغ.

وعن أسباب عدم إعلان تركيا عن هذه القرارات رسميا، علق سيجري بشكل مقتضب قائلا: "لديهم أسبابهم الخاصة، ولسنا مخولين بالبحث فيها"، موضحاً أن "هذه القرارات تؤكد وقوف تركيا بوجه كل من يحاول الإساءة لسمعة ثوارنا الأبطال بهدف تشويه صورتهم أمام الرأي العام أو التشكيك في عدالة قضيتنا وأحقيتنا في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، وهي تعني المساواة ما بين الإخوة والأشقاء في الجيشين التركي والسوري والحر".

وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام تركية، أن حصيلة قتلى عملية "غصن الزيتون" من الجيشين التركي والسوري الحر وصلت، الاثنين، إلى 158 قتيلا (43 تركيا، 115 سوريا).

هذا وتتواصل عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين السورية منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقيادة الجيش التركي وبمشاركة عناصر الجيش السوري الحر، ضد عناصر تنظيمات "ب ي د/ي ب ك/بي كي كي" و"داعش" الذين تصفهم أنقرة بالإرهابية، حيث تقترب القوات المشاركة في العملية من دخول مركز مدينة عفرين بعد أن سيطرت على القرى والتلال الاستراتيجية المحيطة بها خلال الأيام الماضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!