ترك برس

قال خبراء ومحللون سياسيون إن منطقة "عفرين" السورية تُعتبر الآن "ساقطة عسكريا" بحكم محاصرتها من كافة الجهات من قبل الجيشين التركي و"السوري الحر"، وإن إدارة المدينة ستكون محلية من الأبناء المحليين وبدعمٍ تركي مباشر.

الخبير العسكري أحمد الحمادي، توقّع أن يجري تسليم إدارة عفرين إلى الجيش السوري الحر بمشاركة المكونات الكردية في المدينة، مبينًا أن تركيا لا بد أن تتوافق مع واشنطن وروسيا حول مجمل مناطق شرق الفرات بما فيها منبج وعفرين.

وقال الحمادي إن ذلك يجب أن يتم في إطار تسوية تخرج بموجبها المليشيات الكردية من كافة المناطق الحدودية، على أن يجري بعد ذلك التوافق على نوع من الإدارة الذاتية أو مجلس محلي في عفرين بالمشاركة بين الجيش الحر والأكراد ووجهاء المدينة.

وبحسب صحيفة "عربي21" الإلكترونية، أشار الخبير العسكري إلى أن الجيش التركي سيراقب المشهد عبر نقاط بعيدة نسبيا لضمان استتباب الأمن  في عفرين، مؤكدا أن الحل النهائي فيها لا بد أن يكون سياسيا توافقيا.

المحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا، اتفق مع الحمادي في أن الإدارة لمدينة عفرين ستكون محلية من أبناء المدينة وبدعم تركي مباشر، لافتا إلى أن الجيش يتوقع أن يبقى هناك إلى أن يزول بشكل كامل خطر المنظمات "الإرهابية".

وأشار ياشا إلى أن نموذج الإدارة المحلية لمناطق شرق الفرات في مدينتي جرابلس والباب قد يجري تطبيقه في عفرين أيضا، معتبرا أن النموذج ناجح تماما وجدير بأن يطبق.

وحول دور الأكراد في عفرين، قال ياشا: "بكل تأكيد سيتم الاستعانة بالمكونات الكردية في إدارة عفرين، وهم أصلا مشاركون في العمليات إلى جانب الجيش، وتركيا ليس لديها أي مشكلة مع الأكراد الذين لم ينخرطوا في صفوف المنظمات المسلحة".

وعن التنسيق مع القوى الدولية حول ما سيجري في عفرين بعد السيطرة عليها، أضاف: "تركيا تنسق مع جميع اللاعبين وفعلت ذلك قبل إطلاق عملية عفرين، وفي مرحلة تثبيت الأمن هناك اعتقد أن تركيا ستواصل التنسيق مع روسيا وواشنطن وروسيا وإيران".

وختم المحلل السياسي بقوله: "التنسيق لن يقف عند عفرين، وهناك تفاهم مع واشنطن لإخراج عناصر المنظمات المسلحة من منبج أيضا، فالمحادثات جارية وهناك تفاهمات مبدأية، وطالما أن العمليات مستمرة فالتّنسيق أيضا مستمر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!