ترك برس

تباينت آراء المحللين والمراقبين في تركيا بشأن صفقة بيع مجموعة "دوغان/ Doğan" صاحبة نحو أربعين في المئة من وسائل الإعلام التركية، إلى شركة "دميروران".

وباع رجل الأعمال التركي "آيدين دوغان" مجموعته الإعلامية إلى "دميروران" مقابل 1.2 مليار دولار، في صفقة بيع إعلامية تعد الأكبر في تاريخ تركيا الحديث.

ويرى المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، خلال حديث مع صحيفة "عربي21"، أن الصفقة يشوبها الكثير من الالتباس وعدم الوضوح وهو ما يحتاج إلى بيان وإيضاح.

وقال أوزجان إن هناك صحفية كبيرة في تركيا وهي "ناجيوتشا" قالت إنها تحدثت إلى ملك مجموعة دوغان، وهو بنفسه نفى الشائعات التي تثار حول الصفقة، ومنها أنها تمت بضغوط ما.

وأكد أن الشائعات لا بد لها من رد وتوضيح لمصادر تمويل الجهة المشترية، وكيف اشترت بهذا المبلغ الكبير.

وأوضح أوزجان أن "من ضمن الشائعات التي تقال حول هذه الصفقة أنها تمت بتمويل قطري وهي مجرد أقاويل لا دليل عليها".

وأكد أوزجان أن "المعارضين لأردوغان يروجون أن الرئيس يسعى للسيطرة على الإعلام ويدللون على ذلك بصحيفة ميليت التي كان يكتب فيها بعض المعارضين له وتوقفوا مؤخرا، وهي قرائن يعتبرها المعارضون دلالة على أن الصفقة تأتي لصالح الرئيس".

من جانبه أوضح الإعلامي التركي متين طوران، أن مجموعة دوغان كانت تعاني من كمية كبيرة من الديون التي أثقلت كاهل المجموعة، وعزا الصفقة إلى أسباب اقتصادية بحتة، وقال: "أتوقع أنهم اضطروا لبيعها لهذه الأسباب".

وكان عدد من الموظفين السابقين بالمجموعة قد علقوا على الصفقة من بينهم الكاتب الصحفي فاتح ألتايلي، مؤسس موقع "هبرتورك" الذي قال إن الكثيرين يبحثون عن إجابة لسؤال لماذا بيعت دوغان، ورأى أن العامل الأكثر أهمية هو أن المجموعة فقدت قدرتها على أن تكون مجموعة، بسبب خسائر فادحة.

وأشار فاتح إلى أن المجموعة عانت خسائر فادحة في الأرباح، ما جعل غاية الطموحات والطريقة الوحيدة للعلاج هي البيع ومنذ خمس سنوات، قدم عرض للشراء إلى المجموعة بقيمة 2.2 مليار دولار بعد خصم الديون التي تبلغ 890 مليون دولار، وهو ما يبين أن البيع حاليا جاء متأخرا لأن القيمة السوقية للأوراق المالية كانت قد انهارت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!