ترك برس

في يوم النيروز هذا العام مع بداية فصل الرببع، احتفل الشرطي التركي طه ياسين بزفافه من زميلته في العمل الشرطية جيرين إكينجي، بطريقة غريبة.

قبل عشرة أشهر من الزفاف، أصاب الشرطي طه ياسين زميلته جيرين إكينجي عن طريق الخطأ برصاصة في رأسها، أدخلت على أثرها إلى المستشفى. وبعدما تماثلت جيرين للشفاء، عادت لتمارس عملها إلا أنها تعرضت قبل شهرين لحادث سير تسبب في إدخالها إلى المستشفى.

قرر ياسين وجيرين الزواج رغم كل المصاعب التي مرا بها، واحتفالًا بذلك، نظمت مديرية مكافحة الشغب مراسم الحفل، التي كانت أشبه بالاستنفار اﻷمني. حيث وصل الزوجان على متن مركبة لقوات مكافحة الشغب، ودخلا الحفل من بين دروع زملائهم في العمل.

وكان الشاهدان على عقد زواجهما كل من مندريس توريل رئيس بلدية ولاية أنطاليا، وجلال أوزونكاي مدير مديرية أمن المدينة، إضافة إلى جنكيز يلدز مدير مديرية قوات الدرك في المدينة، ووطن ظفر مدير مديرية مكافحة الشغب، ونائبه حاكي أرسلان.

وفي حديث لوكالة الأناضول قالت جيرين: "إلى اليوم شاهدت العديد من مراسم الاحتفال بالزواج، إلا أنني لم أشاهد زوجين دخلا حفل زفافهما على متن مركبة لمكافحة الشغب".

في حين عبر ياسين عن سعادته قائلا: "هذا اليوم من أسعد أيام حياتي، لقد ركبت هذه الآلية سابقا، إلا أن إحساسي اﻵن مختلف، فهي اليوم سيارة زفافي".

ومن جهته، عبر الوالي مندرس عن سعادته قائلا: "لقد واجه كل من ياسين وجيرين عددا من الأحداث التي تصلح أن تكون فيلما خلال السنة الأخيرة، إلا أنهما نجحا بتجاوزها، وها هما يجلسان اليوم على طاولة زفافهما، في يوم النوروز ومع بداية فصل الربيع".

تنوع الأعراس مع اختلاف الثقافات في تركيا

أدى اتساع مساحة تركيا الجغرافية إلى تنوع واختلاف تقاليد الزفاف المتبعة فيها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وتروي القصص التركية القديمة أن احتفالات اﻷعراس كانت تتم خلال أربعين يوم و ليلة، ولكنها في أيامنا الحالية اقتصرت على يومين.

يسمى اليوم اﻷول من أيام العرس ليلة الحناء، ويتم فيها توزيع الحناء على الحاضرين وتحنية العروس. وتوجد ليلة الحناء كذلك في الأعراس لدى عدد من الدول العربية.

وفي اليوم التالي، يوم العرس، يبدأ الاحتفال في بعض اﻷحيان منذ ساعات الصباح بالطبل والمزمار. وتنظم اﻷعراس ذات الطابع الحديث نهارا وليس ليلا، ويتم نقل العروسين بالسيارات المزينة والفارهة.

ومن العادات الظريفة في يوم العرس أن المارة من الأطفال والشباب يوقفون سيارة العريس في وسط الشارع طلبًا لإكرامية تكون على شكل ورقة نقدية أو صرّة من الحلوى.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!