أحمد طلب الناصر- خاص ترك برس

أجرت مديرية التربية التركية بولاية إسطنبول، خلال اليومين الماضيين، جولات مكثفة شملت العديد من مراكز التعليم السورية المؤقتة الموزعة داخل أحياء المدينة، وذلك ضمن برنامج التسريع بإلحاق الأطفال السوريين المتسربين بالمدارس خلال المرحلة المقبلة، والذي أطلقته وزارة التربية والتعليم الوطني في العاصمة "أنقرة" خلال اجتماعاتها بالمعلمين ما بين 21- 23 آذار/ مارس الجاري. 

وخلال اجتماع أجرته ممثلة التربية التركية، والمسؤولة عن متابعة المراكز المؤقتة بإسطنبول، السيدة "آسيا شاهين" مع المعلمين السوريين والأتراك المتطوعين، في منطقة "كجك شكمجي"، غرب المدينة، أوضحت بأن "ما يقرب من 105 آلاف طفل في إسطنبول هم في سن الدراسة، بينهم 80 ألفاً يتلقون التعليم في المدارس التركية والمراكز المؤقتة، 55 ألفاً في المدارس التركية معظمهم في الصفوف 1- 2- 5- 9، و25 ألفاً في المراكز المؤقتة".

وأوضحت السيدة شاهين بأن مديرية التربية ستقوم خلال الأسبوعين القادمين بتكليف بعض المعلمين السوريين لأجل متابعة أمور المتسربين الذين يقدّر عددهم بـ 25 ألف طفل.

وأشارت شاهين إلى "دور المعلمين السوريين في نقل الصورة الإيجابية لأولياء أمور الأطفال المتسربين للعمل على إلحاقهم بالمدارس أسوة بأقرانهم".

وذكرت شاهين بأن التربية التركية قد خصصت 5 مراكز تعليمية تابعة للتعليم الشعبي "هالك إيتيم" للإشراف على تعليم الأطفال المتسربين في إسطنبول، وهي موزعة على أحياء من بينها (أفجلار- أرناووط كوي- كجك شكمجي..)، حيث سيتم ندب معلمين سوريين وأتراك يقومون بتعليمهم المواد الاختصاصية، مع اللغة التركية، ضمن مدة زمنية مدروسة، تمكنهم لاحقاً من الالتحاق بالمدارس التركية.

وتطرّقت السيدة شاهين إلى الإجراءات المتعلّقة بالمعلمين السوريين، والتي باشرت الوزارة التركية بتطبيقها ضمن المراكز المؤقتة، بالإضافة إلى أوضاعهم المتعلقة بدائرة الهجرة الخاصة بالأجانب، فقالت "شددت التربية التركية مؤخراً على المعلمين المتطوعين من حملة شهادة البكالوريا بعدم التدريس ضمن الصفوف، والاكتفاء بإشرافهم على الطلاب ومراقبتهم ضمن البناء المدرسي وخلال الفرص والاستراحات، ومتابعة عملهم ضمن نظام المناوبات نظراً للزيادة الكبيرة في عدد المدرسين خاصة بعد دمج بعض الصفوف في المدارس التركية". أما بالنسبة لما تم تداوله مؤخراً حول وجود بعض الشهادات المزورة، فقد أكدت ممثلة التربية بأن الوزارة حالياً تقوم بإجراءات الكشف عن الشهادات المزورة للعاملين ضمن المراكز المؤقتة، فقالت "نحن كمسلمين نؤمن بالعدل، وليس من العدل أبداً أن نرى أشخاصاً مزورين يقومون بتعليم أبنائنا، في الوقت الذي يعمل فيه العديد من حملة الشهادات الجامعية في المعامل بعد أن ضاعت فرصهم بسبب أولئك المزورين" دون الإشارة إلى إمكانية تعيين معلمين جدد، فالقرار أولاً وأخيراً "يعود إلى الوزارة في أنقرة".

أما بالنسبة لتسجيل الشهادات في دائرة الهجرة للأجانب، وموقف التربية التركية من منها، أوضحت السيدة شاهين بأن التربية لا يوجد عندها بمشكلة بخصوص تسجيل الشهادات في شعبة الهجرة، وهي لا تتعامل مع المعلمين المتطوعين على أساس الحصول على الجنسية أو تشترط وجودها، وبنفس الوقت فالتربية التركية ليست مسؤولة عن تسجيل الشهادات هناك، لكنها بيّنت بأن دائرة الهجرة لا تتعامل مع جميع المعلمين المتطوعين في المراكز المؤقتة على أنهم من حملة الشهادات الجامعية، ونصحت المعلمين بتسجيل شهاداتهم كي يتم الاعتراف بها في تحديثات دائرة الهجرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!