ترك برس

ناقش علماء ودعاة تركيا من ‏مختلف الولايات، الآليات العملية لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك ضمن ورشات عمل ‏متعددة، وذلك بعد الاطلاع على واقع القدس، وما تتعرض له من جرائم صهيونيّة بحق الإنسان ‏الفلسطيني والمقدّسات.

جاء ذلك في ملتقى علماء تركيا الذي عقد اليوم السبت، برعاية كل من بلدية أسنلر، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة ‏علماء فلسطين في ‏الخارج، بمدينة إسطنبول.

وأعرب المجتمعون عن شكرهم لتركيا رئيسًا وحكومةً وشعباً على احتضانها ‏‏للملتقى الذي يهدف إلى نصرةً للقدس والأقصى في هذا الوقت المفصلي، والأحداث المتسارعة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وأكد الملتقى على أنّ تركيا تمثّل اليوم أحد أهمّ خطوط الأمّة ‏الإسلاميّة المتقدّمة دفاعا عن القدس والأقصى والقضية الفلسطينيّة.‏

وأعلن الملتقى عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يأتي في سياق ما يسمى بـ "صفقة القرن" ‏لتصفية القضية الفلسطينية، بكلّ تفصيلاته، ‏وأكد أن القدس هي عاصمة فلسطين، ‏وأنها حقٌّ للأمة الإسلامية جمعاء.

وأكد الملتقى على أنَّ قرار ترامب عدوانٌ ‏يستهدفُ الأمّة ‏الإسلاميّة، وأنه قرار غير شرعي وغير قانوني، ويخالف المواثيق والقوانين الدولية، لأنه وعد من ‏لا يملك لمن لا يستحق.

وأشاد الملتقى بموقف الشعب التركي المتميز الرافض لقرار الرئيس الأمريكي حول القدس، داعيا إلى المزيد من المواقف والتحركات الشعبية الجماهيرية في الولايات المختلفة.

وحول مسيرة العودة في قطاع غزة، أشاد الملتقى "ببسالة أهل القطاع المرابطين، الذين أبهروا الدنيا في مسيرة العودة ‏الكبرى التي أعادت قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى الواجهة، وفضحوا إجرام الكيان الصهيوني، ‏وواجهوا بالصدور العارية مشروعَ القرن لتصفية القضية ‏الفلسطينية."

وأكد الملتقى على أن "مسيرة العودة من أعظم صور الجهاد ‏المبرور في سبيل الله تعالى الذي يغيظ العدوّ ويسوّد وجهه."

وطالب المتلقى الأمة الإسلامية "بالتحرك‏ العاجل لوقف المجزرة الصهيونية بحق المتظاهرين السلميين في غزة، والضفة الغربية ‏وسائر فلسطين، والعمل على إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجرهم الكيان ‏الصهيوني منها.‏"

وأعلن الملتقى التبني الكامل لميثاق علماء الأمة في مواجهة التطبيع بكافة أشكاله، داعيا ‏علماء الأمة الإسلامية جميعاً، والسياسيين وأصحاب القرار إلى تبنيه والالتزام به مرجعية فكرية ‏وثقافية وتربوية.

‎كما دعا الملتقى إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية لبضائع الكيان الصهيوني، والولايات المتحدة ‏الامريكية، وجميع الدول التي تساند صفقة القرن، ومشروع الرئيس الأمريكي في عدوانه على ‏القدس والقضية الفلسطينيّة.

وطالب المتلقى أبناء الشعب التركي ب‏تبنّي الدعم الكامل لبيت المقدس، وللمرابطين حول الأقصى، وذلك من خلال دعم مشاريع الوقف، والإسكان، والتعليم، والأنشطة ‏كافة، التي تعزز صمودهم وتحافظ على هويتهم العربية والإسلامية‎.‎

وأشاد الملتقى بالتجربة التركيّة في مبادرة التوأمة بين المؤسسات المقدسية والتركيّة، داعيا ‏إلى تفعيل أكبر لهذه التجربة وهذا النهج، وتعميمها على المستويات الاجتماعية والاقتصادية ‏والدينية والثقافية وغيرها‎.‎

ودعا الملتقى النخب المثقفة ووزارات التربية والثقافة والتعليم العالي في تركيا والجامعات ‏ومؤسسات التعليم والتعليم العالي إلى تبني القضية الفلسطينية والمعارف المقدسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!