ترك برس

قال برهان الدين ضوران، الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز "سيتا" للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، إنه لن يكون من المفاجئ خروج "ي ب ك" قريباً من منبج، إذ يجري الحديث عن استمرار المباحثات بشكل إيجابي بين اللجان التركية -الأمريكية.

جاء ذلك في مقال للكاتب نشرته صحيفة "صباح" التركية، تناول فيه التوتر الأخير بين العواصم الغربية وموسكو إثر أزمة "الجاسوس الروسي"، وتأثير ذلك على تركيا وعلاقاتها مع كلا المعسكرين.

ويرى الكاتب أنه في الوقت الراهن، تعمل واشنطن على البحث عن سياسات جديدة تجاه الصين، وكوريا الشمالية وإيران، وترى أنه بات من الضروري تقليص دور روسيا والتحرك بشكل مشترك مع حلف الأطلسي.

ويعتبر "ضوران" أن هذه التطورات تظهر من جديد الأهمية الجيوسياسية والاستراتيجية لتركيا. حيث أنه رغم كل الخلافات في العلاقات التركية الأوروبية، إلا أن الرغبة التي أظهرتها الدول الأوروبي في الاستمرار مع تركيا خلال قمة فارنا البلغارية، لم تقتصر على قضية اللاجئين فقط. بل إن ذلك له صلة مباشرة بدور أنقرة المؤثر في توفير الأمن لأوروبا وفي المعادلتين الروسية والإيرانية.

ويضيف الخبير التركي أنه رغم اكتفاء تركيا بالتنديد بـ"استخدام السلاح النووي واعتباره جريمة إنسانية"، من المحتمل أن تستقبل المزيد من العروض حول "وجوب التحالف" فيما يتعلق بقضية "الجاسوس الروسي".  ومع ازدياد حديث الغرب عن روسيا وإيران، ستتسع مجالات الفرص أيضاً بالنسبة لتركيا.

ووفقاً للكاتب فإنه ضمن مرحلة كهذه، ركزت أنقرة على التوصل إلى نتائج فيما يتعلق بمكافحتها ضد "بي كي كي-ي ب ك". وتم التأكيد خلال الاجتماع الأخيرة للمجلس الأمني القومي التركي، على أنه في حال لم يتم إخراج "ي ب ك" من منبج، ستتخذ تركيا مبادرتها بنفسها، معتبراً أنه لن يكون من المفاجئ خروج "ي ب ك" قريباً من منبج، إذ يجري الحديث عن استمرار المباحثات بشكل إيجابي بين اللجان التركية -الأمريكية.

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن المسألة الأساسية بين أنقرة وواشنطن، هي مصير عناصر "ي ب ك" في شرقي نهر الفرات، معتبراً أنه ينبغي على واشنطن تشكيل سياسية جديدة لها تجاه سوريا. فالنقطة التي تم التوصل إليها الآن، باتت هي التي تحدد العلاقات الأمريكية مع تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!