ترك برس

ندد رئيس نقابة العمال التركية "أحمد غوندوغدو" بالهجوم الذي حصل على المجلة الساخرة "تشارلي ابدو" وأكد أنه تصرف غير مقبول ولا يجب ربطه بالإسلام الذي يرى أنّ من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا.

وأشار إلى وجود إشارات استفهام حول كيفية حدوث هذا الهجوم وتوقيته، حيث تزامن مع الاحتجاجات التي شاعت مؤخرا ضد الإسلام في أوروبا عامة وألمانيا خاصة.

وأوضح غوندوغدو أن مجلة تشارلي ابدو معروفة بمهاجمتها للقيم الإسلامية لهذا فهي محاطة بحماية كبيرة من الشرطة وأنّ نقص الأمن لحظة حدوث الهجوم أمر يستدعي التفكير. وقال في هذا الصدد: "إنها محاولة لإظهار الإسلام على أنه دين الإرهاب، إنه ليس هجوماً على فرنسا بل هو هجوم على الدين الإسلامي. إنه هجوم استفزازي صنعته العقلية الصليبية. يجب ألا تنطلي علينا هذه اللعبة".

وأفاد أحمد غوندوغدو أن الهجوم على المجلة المذكورة أعقبه هجوم على جوامع في فرنسا، ويرى الغرب أن هذا الهجوم أمر مبرر ومشروع.

كما أشار رئيس نقابة العمال إلى أن الهجوم حدث في ذات الفترة التي صرح فيه الرئيس الفرنسي هولاند قبل فترة وجيزة، حيث أدلى هولاند بتصريحات حول سوريا قائلا: "لقد كان الموقف التركي من القضية السورية موقفا صحيحا بينما كنا  نحن مخطئين، ما كان علينا أن ندلل الأسد هكذا". ورأى أنّه يبدو أنّ الندم الذي عاشه هولند على الأخطاء التي ارتكبها لم يعجب البعض وفي هذا دلالة على أن وراء هذا العمل عقل غربي أعلى.

وفي إشارة منه إلى ما يحدث في الآونة الأخيرة في أوروبا من دفع بعض الإرهابيين إلى الساحة ليرتكبوا ما يغذي عداوة الإسلام (الإسلاموفوبيا)، ـوقال: "ليس أمام الغرب سوى خياران، الأول: الوقوف ضد الانقلابين والقتلة والدكتاتوريين أينما كانوا كما صرح الرئيس الفرنسي. والثاني: أن يحكم عليهم بالفناء بالوقوف في صف الأسد قاتل الأطفال ودولة الإرهاب إسرائيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!