ترك برس

أكد أويتون أورهان، الخبير التركي في شؤون الشرق الأوسط، أن "أنقرة منفتحة على التعاون الإقليمي والدولي من أجل حل الملف السوري الدامي"، مشيرا إلى أن "تدخل الدول الغربية في دعم الإرهابيين هو ما دفع تركيا للتدخل العسكري في سوريا بالتعاون مع روسيا."

وقال الباحث في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية خلال مداخلته في اليوم الثاني لمنتدى الدوحة الدولي السادس للسياسات، على الملف السوري، إنه منذ بداية الأزمة كانت هناك زيارات مكوكية من المسؤولين الأتراك إلى دمشق لمحاولة إقناع الأسد بإجراء إصلاحات سياسية، ولكنه لم يستجب لأي شيء، وهو ما دفع تركيا للتضامن مع مطالب الشعب السوري.

وأضاف أن تركيا انتقلت نتيجة موقف الأسد إلى مرحلة عزل النظام من خلال دعم المعارضة السورية والمجلس الوطني السوري الذي تأسس في تركيا بعد اندلاع الثورة في 2011، كما أنها دعمت المعارضة المسلحة والجيش السوري الحر الذي هو المظلة المسلحة للمعارضة وسمحت له بالتحرك على المنطقة الحدودية.

وأوضح أن السياسة التركية انتقلت بعد ذلك إلى تكييف نفسها وفق ما يجري على الأرض حاليا، خاصة بعد تفشي القتال الطائفي وظهور الجماعات الإرهابية المسلحة مثل داعش، مشيرا إلى أن البعد السوري كان محليا ثم أصبح إقليمياً بمشاركة حزب الله وإيران وبعض القوى الأخرى، ثم أصبح دولياً بدخول روسيا التي أضحت شريكاً مباشراً في النزاع، وهو الأمر الذي حوّل منظور تركيا للصراع.

وأكد  أورهان على أن مكافحة الإرهاب تعد أولوية لتركيا بعد تزايد خطر الجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن حماية حدودها، ولذلك فهي حاولت خلق بيئة مناسبة داخل الأراضي السورية بعد تزايد خطر اللاجئين، ونبه إلى أن الدول الغربية كانت مصدر قلق لتركيا بدعمها لتنظيم "ي ب ك"، وهو الأمر الذي دفع أنقرة للتدخل عسكرياً في سوريا بالتنسيق مع روسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!