هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

أولًا إثارة خلاف بين تركيا واليونان، وبعد ذلك صدام..

هذا فخ، وهناك من يعدون له..

من هم هؤلاء؟

إنهم أعداء تركيا اللدودين..

ومن هي مطاياهم؟

عناصر تنظيم "فتح الله غولن" المكشوفين وغير المكشوفين..

جناح الصقور في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي..

و..

الاضطرار إلى كتابة ما بعد هذه "الواو" أمر مؤسف للغاية. يصعب على اللسان النطق به..

***

البعض ينصبون فخًّا، والبعض الآخر يريدون إيقاع تركيا فيه، ولهذا يدفعونها باتجاهه.

غريب حال حزب الشعب الجمهوري.

يسعى إلى إبقاء أزمة بحر إيجه في الواجهة، ويعمل على إثارتها باستمرار ليمارس من خلالها ضغوطًا نفسية على الشارع التركي والدولة.

هل يمكنكم تصور ذلك؟

هو نفسه حزب الشعب الجمهوري البعيد كل البعد عن جهود تشكيل تركيا حزام أمني على حدودنا الجنوبية الشرقية، والذي يتصرف بكل صفاقة إلى حد يصل التذمر من الانجازات التي حققناها ضد منابع الإرهاب من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون..

هو حزب الشعب الجمهوري، الذي يجمع أصواته من أولئك المعتادين على التوجه إلى اليونان بهدف قضاء إجازة الصيف..

عندما يدور الحديث عن أزمة إيجه تأخذه حماسة "منفلتة من عقالها"، ويصب الزيت على النار..

وكأنه يعمل بشكل موازٍ لما يقوم به حزب "كامينوس" الشريك في الحكومة الائتلافية باليونان..

إنه حزب الشعب الجمهوري، الذي يتحمل وزر التخلي عن 12 جزيرة كبيرة لصالح اليونان.

أترك الأمر لتقديركم، بما أن القرار الخاص بالوضع النهائي للجزر المذكورة صدر في مؤتمر باريس عام 1946.

كما هو معروف، لم تتمكن قوات التحالف الدولي وحلفاؤها الإرهابيون من إيقاف تركيا في شمال سوريا، وكل حساباتهم انقلبت رأسًا على عقب.

والآن..

هناك أوساط تعتقد أن الخيار الأخير من أجل إيقاف تركيا والتمهيد إلى تغيير الحكومة فيها هو إثارة نزاع في بحر إيجه، وتدخل حلف شمال الأطلسي من أجل إرساء السلام.

في هذا الحال اخبروني..

ماذا نسمي من يقدم خدماته من الداخل من أجل نصب مثل هذا الفخ الدنيء، الذي تسعى أوساط إلى نصبه ضد تركيا؟

عن الكاتب

هاشمت بابا أوغلو

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس