محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

خلال خطاب أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أروغان في محافظة أضة الجنوبية، قبل أيام، لم يكن من الممكن أن يبقى تحذيره بخصوص تنظيم "فتح الله غولن" بلا أصداء..

قال أردوغان: "جهاز الاستخبارات الوطني التركي ألقى القبض على 6 عناصر من تنظيم غولن، وجلبهم إلى تركيا. زعيم التنظيم أيضًا سيُجلب من بنسلفانيا. يمكنك الهروب إلى حد معين. لكن الملاحقة لن تنتهي..".

خبر وكالة تاس

أوردت وكالة تاس الروسية خبرًا أمس الأول، نقلت فيه تصريحات للمتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية نيكول نافاس أوكسمان، حول مسألة تسليم فتح الله غولن إلى تركيا

قالت أوكسمان إن القرار بخصوص فتح الله غولن، الصادر بحقه مذكرة توقيف في إطار التحقيقات في اغتيال السفير الروسي بأنقرة أندريه كارلوف، سيصدر عقب دراسة الوثائق التي من الممكن أن تصلهم من تركيا. 

مشروع أمريكي

لم يعد مصير زعيم تنظيم غولن مرتبط فقط بتقبل الولايات المتحدة الجرائم التي ارتكبها بحق تركيا فحسب.. بالنتيجة تعتبر الإدارة الأمريكية تغلغل التنظيم في الجيش والشرطة التركيين وانتظامه فيهما بطريقة غير قانونية، وحتى التورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو، أعمالًا يمكن تقبلها.. لأن تنظيم غولن  هو مشروع أمريكي شأنه في ذلك شأن تنظيم "بي كي كي"

أصبح مطلوبًا لروسيا أيضًا

لكن الآن، دخلت روسيا على الخط أيضًا.. تورط مسلحي تنظيم غولن في عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016، جر روسيا إلى التطورات المتعلقة بالتنظيم.

لم نعد نحن الوحيديون المعنيون بتسليم هذا الرحل إلى تركيا. روسيا أيضًا دخلت على الخط. لأن التحقيقات في قضية اغتيال كارلوف أثبتت وجود سلسلة من العلاقات تمتد ما بين زعيم تنظيم غولن ومنفذ الجريمة مولود مرت ألطن طاش.

ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟

أصدرت محكمة صلح الجزاء الثانية في أنقرة مذكرة توقيف بحق 8 أشخاص من بينهم فتح الله غولن، بناء على طلب من النيابة العامة في العاصمة، بتهم "محاولة تقويض النظام الدستوري" و"القتل العمد".

لنرَ إن كان الساسة الأمريكيون سيعتبرون المشاركة في عملية قتل سفير جريمة عديمة الشأن ولا تتطلب تسليم المتورطين بها، كما كان موقفهم من التخطيط لمحاولة انقلابية.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس