ترك برس

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن على روسيا وإيران استخدام نفوذهما على النظام السوري لاحترام وقف إطلاق النار والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر البلاد، والضغط على النظام من أجل متابعة العملية السياسية التي تتضمن كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

جاء ذلك في مقال لكالن، نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم السبت، تعليقًا على قمة أنقرة الثلاثية حول سوريا التي التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران، وعقدت في الرابع من الشهر الجاري.

واعتبر كالن أن القمة عززت الأمل في إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات لكنها في المقابل طرحت عدة تحديات، بعد أن تحولت سوريا إلى مسرح لصراعات القوة العالمية في الشرق الأوسط التي تمتلك وجهات نظر وأولويات مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب.

وأشار كالن إلى إن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا تحول بمرور الوقت من محاربة داعش إلى مواجهة روسيا وإيران، وأن هذا هو السبب في تضارب تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول الحرب على داعش.

وأضاف أن الحرب على داعش تحولت في الوقت الحالي إلى هدف ثانوي بالنسبة إلى الإدارة الأمريكية التي ترغب في البقاء في شرق سوريا  كقوة مضادة لإيران، وهي سياسة تدعمها المملكة العربية السعودية والإمارات.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى أن بيان قمة أنقرة شدد على التزام الدول الثلاث  بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سوريا وطابعها غير الطائفي. وفي ذلك إشارة إلى بنية الحكومة السورية المستقبلية بوصفها حكومة غير طائفية وشاملة وديمقراطية وتعددية.

وتابع أن تضمين بيان القمة إشارة إلى وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي ورفض محاولات خلق واقع ميداني على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، يؤكد أن طهران وموسكو تقاسمان أنقرة القلق بشأن وجود هذين التنظيمين الانفصاليين في سوريا.

وشدد كالن على أن موقف أنقرة الصارم من التنظيمات الكردية الانفصالية أثبت أنه موقف صائب؛ لأنه يميز بين شبكة إرهابية انفصالية، وبين غيرهم من مكونات الشعب السوري.

وأضاف أن الحرب التي تشنها تركيا على التنظيمات الإرهابية في سوريا لا تصرف الأنظار عن الحرب على داعش، لكنها تكمل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.

واختتم كالن مقاله بأن قمة أنقرة كانت خطوة مهمة لتطهير سوريا من جميع العناصر الإرهابية، وفي تسهيل العملية السياسية التي ستمنح الشعب السوري حريته وأمنه واستقراره وكرامته، وهي الحقوق الأساسية التي حرم منها منذ مدة طويلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!