ترك برس

اتخذت بلدية منطقة قديرلي، بولاية عثمانية جنوبي تركيا، قرارا للحفاظ على سلامة طيور السنونو، التي بنت أعشاشها في أحد مخازنها.

وتضع طيور السنونو بيضها في المنطقة خلال هذه الفترة من العام، وقد اختارت أكوام الرمل في مخزن تابع للبلدية لبناء أعشاشها ووضع البيض فيها.

وتُعد طيور السنونو صغيرة القوام، وأجنحتها طويلة ومدببة وأذيالها مشقوقة، منها الطويل ومنها القصير، ومنقارها قصير وعريض عند قاعدته. وتتميز بريشها الكثيف الذي يتراوح طوله بين 9 و23 سم، ووزنها بين 10 و60 غرام، وتغريدها نوع من الزقزقة الناعمة الممتعة.

تقضي معظم أوقاتها في الجو، فهي تأكل وتشرب وتتزاوج في الهواء، ولا تهبط على الأرض إلا قليلا، فهي ماهرة بالطيران السريع والقوي، حيث تنطلق كالسهام.

وحرصا على حياة الطيور وفراخها، اصدر رئيس البلدية، عمر طرخان، قرارا يقضي بعدم استخدام الرمل إلى حين رحيل طيور السنونو من أعشاشها في موسم الهجرة الذي يحل بعد شهر.

من جهته قال المسؤول في البلدية، صالح قوجه باش، إن السنونو تضع بيضها في شهر نيسان/ إبريل من كل عام، ودائما تفضل المخزن التابع للبلدية لبناء أعشاشها.

وتبني طيور السنونو في العادة أعشاشها على الجروف الشاطئية التي تحفر فيها جحورا عميقة، وتضع الأنثى من 3 إلى 8 بيضات، وتبلغ مدة حضانة البيض من 13 إلى 15 يوم، وعندما تفقس يقوم الأبوان بإطعام الصغار ورعايته.

واضاف قوجه باش أن رئيس بلدية عثمانية أصدر قرارا بعدم استخدام الرمل الذي تعيش فيه الطيور لحين مغادرتها في رحلة الهجرة الموسمية.

كما أعرب عن سعادته وسعادة العاملين في البلدية باستضافة الطيور وأفراخها مدة شهر، قائلا: "طيور السنونو تستحق الحياة مثل كل كائن حي آخر، وسنفعل ما بوسعنا لحمايتها".

وأشار إلى ان قرابة 300 من طيور السنونو يصلون إلى المنطقة في شهر أبريل من كل عام، ويغادرون بعد أن يصل عددهم إلى 500 طيور.

وتتوزع أنواع السنونو إلى نحو 80 نوعا منتشرة في جميع أنحاء العالم ما عدا القطبية وشبه القطبية، وتعيش في الأراضي المفتوحة والغابات والجبال، وبالقرب من اﻷنهار والجداول المحاطة بالضفاف الصخرية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!