ترك برس

تعتبر مدينة "فتحية" ومنطقة "البحر الميت" في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا، من أهم مراكز الطيران الشراعي على مستوى العالم.

وبحسب إحصائيات رسمية، تستقبل "موغلا" أكثر من 3 ملايين سائح من داخل تركيا وخارجها على مدار العام.

وتمتلك موغلا 102 شاطئ حائز على جائزة "العلم الأزرق" التي تمنحها "مؤسسة التعليم البيئي"، ومقرها بريطانيا، وفق وكالة الأناضول التركية.

يعد جبل "بابا داغ" بالولاية، من أفضل المقاصد العالمية لممارسة رياضة الطيران الشراعي (البراشوت)، مع ارتفاعه، وإطلالته الخلابة الساحرة على البحر الميت (شاطئ في بحر إيجة مياهه ساكنة) وطقسه غير المتقلب.

يقصد جبل بابا داغ كل عام آلاف السياح من داخل البلاد وخارجها، من هواة المغامرة، فالدقائق التي يقضيها المغامر في كبد السماء مليئة بالأدرينالين.

وتحت أقدام المغامر ترتسم صورة من أجمل المناظر الطبيعية في العالم لتمازج جبال موغلا الخضراء وساحل البحر الميت وزرقة مياه البحر الساحرة.

وخلال السنوات الأربع المقبلة، تسعى تركيا للصعود إلى المرتبة الخامسة عالميا في مجال رياضة الطيران الشراعي، التي بدأت بالانتشار على نطاق أوسع في البلاد منذ عام 2000.

ويقول الطيار والمشرف على رحلات الطيران الشراعي، محمد سلجوق أوغلو: "على مدار عشر سنوات أجريت العديد من التدريبات في مختلف الظروف الجوية، من جبال نيبال وصولا إلى جبال ولايات أضنة ومرسين وهطاي وأنطاليا التركية".

وأضاف أن تجربة الطيران فوق البحر الميت مختلفة تماما عن مغامراته السابقة، مضيفا: "بعد مغادرتك لجبل "بابا داغ، ومن ارتفاع ألفي متر، يطالعك منظر رائع جدا، للبحر الميت وزرقة المياه وخضرة الجبال، من أجل هذا يرجح السياح هذه المنطقة لمغامراتهم".

ومضى قائلا: "المغامرة تستمر لمدة نصف ساعة تقريبا تبقى خلالها معلقا في السماء ، يعيش معها السائح تجربة لا تنسى مدى الحياة، من خلال الحركات والالتفافات التي يجريها الطيار في السماء، والاستمتاع بالمناظر الخلابة في الأسفل.

وأشار سلجوق إلى أنّ اكتشاف الجمال الحقيقي للبحر الميت، لا يتم بزيارته من الأرض فحسب بل مشاهدته من خلال "نظرة الطائر" من السماء.

وتابع قائلا : "عندما أسأل السياح عن تجربتهم يقولون لي دائما، نفس الجواب، بأنهم سيعاودون الكرة مرة أخرى، والسبب هو متعة المغامرة والمناظر الخلابة".

من جانب آخر، أكد السائح عبد شتين في حديثه للأناضول، بأنّ تجربته الأولى في الطيران الشراعي كانت رائعة جدا.

وأضاف: "على كل إنسان أن يعيش تجربة القفز بالباراشوت مرة واحدة على الأقل، بقينا في السماء 30 دقيقة، لم أحس بها انتهت سريعا وكأني طرت لمدة خمس دقائق فقط، بسبب المناظر الساحرة في الأسفل، كانت رائعة جدا".

أما السائحة الصينية هيدي دو، (23عاما) فأشارت إلى أن مغامرتها كانت الأولى في الطيران بالباراشوت، معربة عن سعادتها البالغة.

وقالت هيدي: التحليق كان رائعا جدا، شاهدت كل درجات اللون الأزرق في مياه البحر تحتي". وأضافت: "البحر الميت ساحر جدا، وسأحكي عن مغامرتي الجميلة هذه لأصدقائي في الصين".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!