ترك برس

تقع ولاية مرسين Mersin في جنوب تركيا، وتحدها من الشرق ولاية أضنة، ومن الغرب ولاية أنطاليا، ومن الشمال ولاية قونية، وتُصنّف من أجمل المدن التركية لموقعها الاستراتيجي المميز وﻹطلالتها الرائعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

تحتوي مدينة مرسين، التي تُعرف بلؤلؤة البحر المتوسط، على مغارات عديدة يقصدها الزوار من المحليين والسياح العرب واﻷجانب. ومن أهم هذه المغارات:

1- مغارة الربو

أطلق السكان عليها هذا الاسم الغريب، لاعتقادهم بأن هواءها يحسن حالة مرضى الربو، وهو ما جعل حاملي هذا المرض يتوافدون عليها من مختلف المدن التركية.

تعد من أهم وجهات المرضى والزوار في مدينة مرسين، وتمتلئ بأشكال غريبة من الصواعد والهوابط، تجعلها من أكثر اﻷماكن جذبا للزوار المحبين للتصوير في المدينة.

تقع المغارة على عمق 15 مترا في منطقة "نارلي كوبو" بمدينة مرسين، وتتكون من عدة أقسام مرتبطة ببعضها البعض، يصل طولها إلى 200 مترا.

ويعتقد كثيرون بخرافات قديمة قالت إن المياه السائلة على جدران الكهف مقدسة، لذلك يستخدمونها  لغسل أيديهم ووجوههم.

2- مغارة أصحاب الكهف

تقع المغارة في قرية "داديلر" في ثنايا جبل أنجلوس على بعد 12 كيلومترا عن مدينة طرسوس،التابعة لولاية مرسين والتي تبعد 15 كيلومترا عن مدينة مرسين.

وهي واحدة من أهم المناطق التاريخية الدينية في الولاية.

ويُعتقد أنها مغارة أصحاب الكهف المذكورين في سورة الكهف بالقرآن الكريم، الذين ناموا بداخلها مع كلبهم لمدة 309 سنوات، ولذلك يتوافد الزوار اﻷتراك عليها خلال شهر رمضان.

يعد هذا الكهف مكانا مقدسا من قبل المسيحيين والمسلمين، وهو محفور في صخرة مستطيلة، ويمكن الوصول إليه عبر النزول 20 خطوة إلى الداخل.

وعلى مدخل المغارة يوجد درج منحدر، ويوجد فوقها جامع بناه السلطان عبد العزيز سنة 1873 يتميز بمآذنه الثلاثة التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا.

3- مغارة غيليندره

تتيح مغارة غيليندره لزوارها استكشاف العصر الجليدي، حيث تعد من أفضل الأماكن التي حفظت البيانات الهيدرولوجية والجيولوجية لذلك العصر.

اكتشف المغارة أحد الرعاة في عام 1999، إذ كان يتبع قنفذا ودخل وراءه إلى المغارة ليصاب بالدهشة من ضخامتها والتشكيلات الصخرية الفريدة التي تحفل بها.

ويقول خبراء إن المغارة تكونت في الفترة الانتقالية بين العصر الجليدي والعصر التالي له. ونتيجة بقاء أجزاء منها تحت الماء، بقيت الصواعد والهوابط حتى عصرنا الحاضر على حالتها اﻷولى دون أن تتأثر بالتغيرات الجوية عبر العصور الجيولوجية.

ينزل الزوار إلى المغارة عبر درج مكون من 560 درجة، ويبلغ طول المغارة أفقيا 550 مترا، وعمقها 46 مترا، وتقع على ارتفاع 45 مترا عن سطح البحر.

وتحتوي المغارة على صواعد وهوابط وأعمدة تتخذ أشكالا متنوعة وغريبة تثير دهشة الزوار. ونتيجة وجود مياه في قاع المغارة، يطلق البعض عليها "بحيرة المرآة".

4- مغارة الجنة والنار

وهما مكانان مدهشان على شكل حفر مخيفة وكبيرة، وقد لا يكون النزول إليهما سهلا، ولكنه ممتع وممكن.

تقع مغارات أو حفر الجنة والنار في منطقة سيلفكي التي تبعد عن مدينة مرسين 67 كيلومترا، وتجذب السياح العرب والأجانب وحتى اﻷتراك لجمالها وجمال المنطقة المحيطة بها.

تقدر أبعاد فتحة مغارة الجنة بـ250 طولا و110 متر عرضا، ويصل عمقها إلى 135 مترا، ويمكن الوصول إلى قاعها بدرج مؤلف من 300 درجة، وفي قاعها يوجد كهف أصغر من الحفرة، وللنزول إليه يوجد 150 درجة ﻷسفله.

وتوجد في داخل مغارة الجنة، آثار من دير للعبادة تعود إلى القرن الخامس. ويمكن سماع جريان الماء تحت الأرض المتدفق من الدير إلى خليج نارلي كوي.

أما حفرة مغارة النار، فهي أعمق من حفرة الجنة بعمق يصل إلى 110 أمتار، ولكن فتحتها أصغر بقياس 210 *150 مترًا، ورغم ان فتحتها مقعرة إلا أنه يستحيل الدخول إليها.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!