ترك برس

شهدت منطقة "أقجة قلعة" في ولاية "شانلي أورفة" التركية، تشكيل المجلس العسكري لمحافظة الرقة السورية بهدف محاربة ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب" (YPG)، والتي تعد امتدادًا لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) وتحظى بدعم غربي كبير.

وأعلنت شخصيات سياسية وضباط منشقين عن النظام السوري، في بيان، أنه "انطلاقا من أهمية المرحلة التي تمر بها ثورتنا السورية في الجمهورية العربية السورية عامة، والمنطقة الشرقية، خاصة محافظة الرقة، تطلب منا ذلك تشكيل المجلس العسكري لمحافظة الرقة، لتحريرها من المغتصبين والأحزاب الانفصالية".

وناشدت الشخصيات الحكومة التركية لمساعدتهم في تحرير أرضهم وعرضهم من براثن العصابة الإرهابية التي تحاول أن تبني دولة عنصرية.

وأكد عضو المجلس العسكري لمحافظة الرقة الدكتور عمر دادا، أن الهدف من تشكيل المجلس هو توحيد جهود أبناء الرقة الثوريين من أجل تحرير المحافظة وريفها من براثن العصبات الانفصالية في إشارة واضحة إلى وحدات الحماية الكردية.

وقال دادا، وفق صحيفة "عربي21" إن "المجلس العسكري يحاول الاستفادة من أخطاء التجربة السابقة للجيش الحر في محافظة الرقة، حيث أنها كانت مجموعات صغيرة، وبالتالي ذهبت في مهب ريح أول عاصفة"، وفق تعبيره.

وأوضح أنه "لدى المجلس العسكري مصالح مشتركة مع تركيا التي تسعى إلى تأمين حدودها، في حين نود نحن العودة إلى أرضنا التي شردنا منها من قبل عصابات داعش وPYD".

https://www.youtube.com/watch?v=RErTgiD-BUg 

وبحسب دادا، فإن "العمل العسكري ضد وحدات PYD في محافظة الرقة قادم، حيث سيتم العمل العسكري والإعلان عنه في الوقت المناسب، وبمشاركة مقاتلين أكراد".

بدوره، اعتبر المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، أن "تشكيل مجلس الرقة العسكري خطوة إيجابية، من أجل توحيد كتائب الجيش الحر من خلال الإشراف عليه بالشكل الصحيح والسليم من مجموعة من الضباط المختصّين".

وشدد الأسعد على "توحيد كافة الجهود السياسية والعسكرية لتحرير محافظة الرقة من مليشيا PYD الإرهابية التي ارتكبت مجازر مروعة بحق أبناء محافظة الرقة، إضافة إلى عملية تهجير منظمة للعرب الذين يشكلون أكثر من 95 بالمئة من سكانها".

وأشار الأسعد إلى أن "مليشيا PYD المدعومة من الطيران (الروسي والتحالف والنظام السوري)، وبحجة طرد داعش من الرقة أقدمت على تدمير 80 بالمئة من المدينة، لذلك نأمل من المجلس العسكري أن يعمل على توحيد الجهود لطرد المليشيات الإرهابية وإعادة السكان إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم".

يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية كانت قد سيطرت على محافظة الرقة في أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2017، وذلك بعيد اتفاق مع تنظيم الدولة يقضي بخروجه إلى ريف دير الزور الشرقي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!