ترك برس

انتقد مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، الموقف التركي من الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بسبب استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية.

ودعا المركز في تقرير له إيران وروسيا إلى إعادة النظر في شراكتهما مع تركيا في سوريا، متهما أنقرة باتباع سياسية غير مستقلة عن الولايات المتحدة.

وأضاف أن "موافقة تركيا على المزاعم الأمريكية حول دوما  أمر مزعج إلى حد كبير، ويثير القلق لدى روسيا وإيران عن النوايا الحقيقية لتركيا، لا سيما أن الأتراك أعادوا طرح الدعوة القديمة بإنشاء منطقة حظر طيران في سوريا".  

وقال المركز إن رد الفعل التركي "المحزن على مزاعم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة المسلحة في مدينة دوما في السابع من نيسان/ أبريل، ليس على المستوى المطلوب، ويثير الشكوك حول التوجه الحقيقي للحكومة التركية."

وعرض التقرير تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي قال فيه إن نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيميائية لأول مرة، بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دوليا، ويجب تنحيته عن السلطة.

وانتقد التقرير موقف تركيا من الطلب الروسي بتسليم المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي في شمال سوريا بما في ذلك مقاطعة عفرين إى النظام السوري، معتبرا إن تمسك تريكا بهذه الأراضي دليل على مشروع توسعي عثماني جديد.

يذكر أن المركز الإيراني دأب خلال الأشهر الأخيرة توجيه انتقادات حادة لتركيا بسبب سياستها في سوريا. وخلال عملية غصن الزيتون في شهر شباط/ فبراير الماضي، دعا المركز إلى  فرض عقوبات دولية على تركيا بما في ذلك حظر توريد السلاح إليها إذا استمرت في تجاهل دعوة المجتمع الدولي إلى تعليق هجماتها على الأكراد السوريين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!