ترك برس

افتتحت شركة الشاي التي تُديرها الدولة التركية (Çaykur) مصنعاً جديداً لها في منطقة "مانسيرا" شمال باكستان، يوم الاثنين الماضي.

وحضر حفل الافتتاح كل من رئيس مجلس إدارة الشركة التركية "إمدات سوتلو أوغلو"، ورئيس مجلس البحوث الزراعية في باكستان "يوسف ظافر"، ورئيس المعهد الوطني للبحوث الزراعية أيضاً "فاروق حميد".

وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية، قال سوتلو أوغلو إن المصنع الجديد ستصل قدرته الإنتاجية اليومية إلى نحو 5 أطنان، مُضيفاً أن الباكستانيين يستهلكون الكثير من الشاي، ويستوردون كميات كبيرة منه.

وبحسب البيانات الرسمية، أنفقت باكستان أكثر من 23 مليار روبية باكستانية (220 مليون دولار تقريباً) على واردات الشاي خلال النصف الأول من العام الماضي 2017م.

وعلى مدى العقدين الماضيين، تضخمت واردات الشاي في باكستان لأكثر من 325 في المئة، وبحسب ما وصف سوتلو أوغلو إن المصنع الجديد الذي اعتبره "هدية صغيرة من تركيا إلى باكستان" سيُسهم بشكل كبير في تطوير زراعة الشاي في البلاد.

وأكّد سوتلو أوغلو أن تركيا على استعداد لدعم باكستان في الانتقال إلى الإنتاج الذاتي للشاي.

من جانبه قال "فاروق حميد" خلال حفل الافتتاح إن باكستان تُعد سوقاً كبيراً للشاي، إذ تستورد الشاي من 16 دولة حول العالم، بينما أفاد "يوسف ظافر" رئيس مجلس البحوث الزراعية الباكستانية أنه لسنوات اعتقد الشعب الباكستاني أن الشاي الأجنبي أفضل من المحلي، إلا أنه حان الوقت للتخلي عن هذا الاعتقاد.

وأضاف: "بما أن تركيا تمكنت من إنتاج الشاي المحلي على مدى التسعين عاماً الماضية، فلا بد أن نصل نحن بالمثل إلى هذا المستوى، ونعتقد أن المصنع الجديد سيُسهم في تطوير صناعة الشاي الباكستانية."

وفي نهاية الحفل، تم غرس عدد من شتلات الشاي عالية الجودة الي جُلِبت من تركيا، في حديقة المصنع الجديد.

يُذكر أن شركة الشاي التركية المملوكة للدولة تأسست عام 1983م، وتُصدّر منتجاتها اليوم إلى أكثر من 110 دولة حول العالم، في كل من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط، وتوظف الشركة ما يزيد عن 10 آلاف و600 شخص، في مصانعها البالغ عدد 56 مصنعاً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!